شدد الرئيس المصري لهجته بعد احداث بورسعيد الاخيرة والتي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى بالعشرات حيث اعلن حالة الطوارىء في محافظات السويس والاسماعيلية وبورسعيد من التاسعة ليلا الى السادسة صباحا قائلا «إنني اذا رأيت الوطن يتعرض لخطر سأضطر لفعل اكثر من ذلك ولن اتردد لحظة».
وعبرت العديد من الدول عن قلقها مما يجري في مصر وقد اغلق بعضها سفاراتهم بالقاهرة ولو مؤقتا مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد وصل الى القاهرة يوم الاحد نائب مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون الشرق الاوسط والذي التقى بعدد من المسؤولين المصريين وتباحثوا حول دعم التعاون العسكري بين امريكا ومصر مستقبلا لاسيما بعد التطورات التي تعرفها هذه الاخيرة.
كما وصل الى القاهرة ايضا قائد القوات الامريكية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة ومدير ادارة مكافحة الارهاب على رأس وفد امريكي لعرض التعاون والتباحث في قضايا الساعة التي تهم البلدين.
اما بريطانيا فقد اغلقت سفارتها مؤقتا (الاحد) ودعت كل الاطراف الى ضبط النفس والتأكيد على سلمية الاحتجاجات وجاءت الاحداث في الذكرى الثانية لثورة ٢٥ يناير للاحتجاج على عدم تحقيق السلطة لمطالب «الثورة» وقد اصيب خلالها ٤٥٦ شخصا في اكثر من ١٠ محافظات.
وتسببت الاحداث الاخيرة في مصر في غياب الرئيس مرسي عن حضور القمة الافريقية المنعقد بأديس ابابا لانشغاله بتتبع الاحداث والتطورات بالبلد وكلف وزير خارجيته لينوب عليه.
وكان مجلس الدفاع الوطني قد ادان اعمال العنف ودعا الى حوار وطني موسع تقوده شخصيات مستقلة لبحث القضايا والتوصل الى توافق بشأنها، واكد المجلس في بيان له احترام حق التظاهر السلمي بما يضمن حرية الرأي والتعبير ويحافظ على الارواح والممتلكات ومع تصاعد اعمال العنف تدخلت قوات الجيش وتمكنت من احكام سيطرتها على منطقة بورسعيد والمرافق الحيوية بالمنطقة وذلك بعد دخول دبابات ومدرعات وتمركزها حول المقرات السياسية والامنية.
هذا وقد انتقدت جبهة الانقاذ الوطني المصرية قرارات رئيس الجمهورية واضعة ثلاثة شروط لقبول الحوار وهي تشكيل حكومة انقاذ انتقالية وتوقيف العمل باحكام الدستور وتنظيم انتخابات.
بعد احداث بور سعيد الاليمة
طوارىء بـ 3 محافظات .. ودعوة لضبط النفس
س / ناصر
شوهد:1075 مرة