جدد الوزير الأول عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع الأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية، مطالبا إياها بمزيد من الضغط على المغرب من أجل الانصياع للشرعية الدولية المنادية بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر، عادل ونزيه برعاية أممية.
أبرز الوزير الأول في تصريح لوسائل الأعلام عقب لقائه المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس «عزم الأمم المتحدة مواصلة جهودها من اجل إيجاد حل للقضية من خلال استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع «جبهة البوليساريو» و» المملكة المغربية».
وأوضح عبد القادر الطالب عمر، أن الزيارة تأتي في إطار التمهيد لتقرير مجلس الأمن المرتقب ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، مضيفا أنها تأتي كذلك من أجل البحث عن مخرج لحالة الجمود والانسداد التي يعرفها النزاع في الصحراء الغربية.
وكان السيد روس قد أنهي الاثنين زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين التي استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها أعضاء الوفد الصحراوي المفاوض وبعض المسؤولين في جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية.
وكان البخاري أحمد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة وعضو الوفد المفاوض قد جدد في تصريح صحفي دعوته المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى أنه «حان الوقت لممارسة ضغوطات فعلية على المملكة المغربية من أجل الانصياع للشرعية الدولية»، داعيا إياها إلى تحمل مسؤولياتها في إنهاء آخر حالة استعمار في القارة الإفريقية، وذلك على أساس الشرعية الدولية والاحترام التام لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
على صعيد آخر، طالب عضو البرلمان الدنماركي السيد كريستيان جول حكومة بلاده بتوضيحات حول تورط شركات دنماركية في التجارة غير الشرعية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتتورط هذه الشركات في نقل الفوسفات والأسماك من السواحل الصحراوية، في انتهاك صارخ للإتفاقيات الدولية وقرارات البرلمان الدنماركي ذات الصلة.
للتذكير، سبق للحكومة الدانمركية أن أكدت في وقت سابق على لسان وزيرة التجارة والاستثمار الدانمركية السيدة بيا أولسون دير، أن بلادها لن تدعم أو تشجع أي استثمار وطني في الصحراء الغربية المحتلة، كون مشكل السيادة فيها لم يحسم بعد.