قرّرت الداخلية التونسية إغلاقَ شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس مدة ستة أيام إبتداء من اليوم وإلى غاية 14 سبتمبر، بسبب تهديداتٍ إرهابية قالت إنها تستهدف أماكن حيوية فيه.
ويقع في هذا الشارع مقرُ وزارة الداخلية وسفارة فرنسا وكاتدرائية تونس وكان أغلق الاسبوع الماضي. وكانت السلطات التونسية حذرت من هجمات بسيارات ملغومة وأحزمة ناسفة على مواقع حساسة في العاصمة بعد تلقيها معلومات استخباراتية في هذا الشأن. ويتزامن ارتفاع وتيرة التهديدات في تونس مع ذكرى الهجوم الذي شنّه على مقر السفارة الأمريكية بتونس قبل نحو ثلاثة أعوام محتجون على فيلم مسيء للدين أنتج في الولايات المتحدة. واكتسب شارع الحبيب بورقيبة رمزية خاصة منذ تظاهر آلاف التونسيين للمطالبة بإسقاط النظام السابق، حيث تحول منذ ذلك التاريخ إلى مكان للتظاهر.
وكان مسلح نفذ في جويلية هجوما دمويا على فندق بمنتجع سوسة هو الأسوأ في تاريخ البلاد أسفر عن مقتل ثمانية وثلاثين سائحا معظمهم بريطانيون وقد تبناه تنظيم «داعش» الارهابي.
قبل ذلك في مارس قتل مسلحان واحدا وعشرين سائحا أجنبيا في هجوم استهدف متحف باردو. وأجبرت سلسلة الاعتداءات تلك السلطات على تعزيز انتشار قوات الأمن والجيش ضمن حزمة من الإجراءات أفضت إلى اعتقال مئات المتهمين في قضايا إرهابية.
كما أعادت السلطات فرض حالة الطوارئ التي تم رفعها في 2014، فيما صادق البرلمان على قانون لمكافحة «الإرهاب» انتقدته بشدة منظمات حقوقية رأت أنه يهدد الحريات الوليدة في البلاد.