دعا رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حدمين جميع الأطراف السياسية في البلاد إلى المشاركة في الحوار السياسي، مؤكدا التزام الحكومة بتطبيق جميع النتائج التي ستتمخض عنه.
وجه حدمين أمس «دعوة صادقة لا لبس فيها لكل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات المهنية والنقابية وقادة الرأي في البلاد للمشاركة في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة توفر له الحكومة كل فرص النجاح المطلوبة».
واعتبر رئيس الوزراء الموريتاني أن الجلسات التمهيدية للحوار، التي انطلقت أمس في نواكشوط «لحظة فارقة في تاريخ موريتانيا» مؤكدا أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لم يفوت مناسبة إلا ودعا فيها إلى حوار وطني مفتوح يشارك في الجميع خدمة للمصلحة العليا للبلد».
وأضاف أن الحوار السياسي هو «ضمان ثبات بلادنا على السكة السليمة التي تجنبها الطريق الذي انهارت عليه عدد من الدول»، مضيفا أن ذلك «مرهون بوعي نخبنا بأن النهج الأنجع لتدبير شؤون الوطن هو نهج الحوار»، قبل أن يؤكد أن هذا النهج «ينبغي أن يبنى على مرجعية توافقية تحدد الثوابت الوطنية الجامعة».
وأكد في السياق ذاته، عزم الحكومة وإرادتها القوية في التجاوب بصدور رحبة مع الجميع، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ كل ما يفضي إليه هذا الحوار من نتائج.