بطلب من تركيا

''الناتو'' يحاول الضغط على سوريا

س / ناصر

تقوم القوات الألمانية بتشغيل نظم باتريوت للدفاع الجوي مع الحدود التركية السورية تحسبا لأي هجوم سوري على تركيا التي تعتبر احدى دول الناتو، وهذا على الرغم من ان سوريا تمر بأزمة داخلية ولايحق لاي دولة او جهة التدخل فيها ناهيك عن دعم المتمردين بالسلاح والمال من عدة جهات فسوريا لم تكن دولة عدوانية وهي منشغلة بأمنها الوطني ووحدتها الترابية.
فلو فرضنا ان كل دولة جارة تقوم بما قامت به تركيا كالعراق والاردن ولبنان وغلق الحدود لكانت مأساة السوريين اكثر ومتضاعفة خاصة بالنسبة للاجئين الفارين حيث دخل الى الاردن في ٥ ايام اكثر من ٨ آلاف لاجىء سوري.
فقد وصل قرابة ٢٤٠ جندي الماني الى قاعدة اسيريليك الجوية بينما اعترضت المانيا بعث قواتها للتدخل في مالي بالرغم من الطلب الفرنسي للدعم والمساعدة للجيش المالي بقيادة افريقية حفاظا على الوحدة الترابية واسترجاع الشرعية والديموقراطية لمالي.
رغم ذلك فأصدقاء سوريا الحقيقيين لم ولن يقبلوا بالتدخل العسكري في سوريا ومنهم اعضاء في مجلس الامن لديهم حق الفيتو كالصين والاتحاد السوفياتي اضافة الى ايران ولبنان وغيرها.
وعلى الرغم من محاولة الضغط ضد سوريا الا انها بقيت واقفة بعد اكثر من ٢٢ شهرا من الاقتتال والتدمير الذاتي وان الجيش النظامي السوري احرز تقدما نوعيا وان دل ذلك على شيء فانما يدل على ان سوريا دولة مؤسسات قوية لايمكن اسقاطها بسهولة كما يريد لها ذلك الاعداء، الا ان الوضع الانساني يبقى داخل سوريا وخارجها بالنسبة للاجئيين مأساويا لانه لاتوجد حرب نظيفة، وعلى المجتمع الدولي ان يهتم بالوضع الانساني خاصة وان الوضع المناخي هو الآخر قاسيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024