قدمت «جماعة أنصار الدين» أرضية مطالب سياسية، للرئيس البوركينابي ووسيط مجموعة الايكواس لحل أزمة مالي بلبز كومباري، استعدادا منها لاستكمال المفاوضات التي شرع فيها منذ مدة، كان آخرها اللقاء الثلاثي المشكل من وفد عن الحكومة المالية، وحركة تحرير ازواد وأنصار الدين، أين تم وضع الاطار التفاوضي.
وكشف مصدر من الرئاسة البوركينابية، أن وفدا من جماعة «أنصار الدين» التي تسيطر على إقليم ازواد ونطالب بتطبيق الشريعة في معاقلها. ووصل أول أمس الى واغادوغو، وسلم الرئيس بلبس كومباري، وثيقة بأكثر من ثلاثين صفحة، تحتوي على ارضية مطالب سياسية.
وحسب ذات المصدر الذي صرح لوكالة فرنس براس، فإن مضمون هذه الأرضية لم يكشف عنه، مكتفيا بالحديث عن الوفد الذي غادر في ذات اليوم العاصمة واعادوغو.
وجاءت خطوة «أنصار الدين» بعد أيام قليلة عن اعلان اتفاق السلطة المركزية المالية، مع الوسيط بلبس كومباري، على تسريع المفاوضات مع الجماعات التي لها مطالب سياسية واجتماعية، لتسهيل عزل التنظيمات الارهابية والعصابات حتى تكون هدفا دقيقا لأي ضربة عسكرية، نضع حدا لعبئها بأمن واستقرار المنطقة وتضمين «أنصار الدين» مطالبها وشروطها التفاوضية في وثيقة من ذات الحجم، فهم على انه اختصار للوقت، وتسريع وتيرة التفاوض، ويحتمل ان يكون تصورا نهائيا لإنهاء الازمة بعد سلسلة اللقاءات الماضية مع دول الجوار التي تدعم مقاربة الحل السياسي، واتفاقها الأخير مع حركة تحرير ازواد على الابتعاد عن التطرف والارهاب وإدانة كل اشكاله.
ويتوقع ان تتم لقاءات أخرى في الأيام القليلة القادمة، بين الاطراف المتنازعة برعاية وسيط مجموعة «الإيكواس» بلبس كومباري، لإيجاد المخرج الذي يرضي الجميع وبقي المنطقة مخاطر التدخل العسكري على أهالي الإقليم والساحل ككل.