خرج سكان حي أوربيع بمدينة بني ملال المغربية، الاثنين، في مسيرة احتجاجية، انتهت بوقفة أمام مقر ولاية الجهة للمطالبة برفع التهميش، وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وتهيئة الطريق.
شاركت العشرات من الأسر القاطنة بالحي المهمش في المسيرة التي حملت الأعلام الوطنية ولافتة مطلبية، وصدحت حناجر المشاركين مستنكرة تقديم الحفلات والمهرجانات على التنمية ورفع الحيف عن حيهم.
وأكد المحتجون أن مطالبهم وصرخاتهم ظلت ترتفع دون أي تجاوب من طرف السلطات المعنية، مشيرين إلى أن الخطوة الاحتجاجية جاءت بعد نفاذ الصبر، وطول الانتظار.
ونبّه السكان إلى أن حي أوربيع عنوان للتهميش في مدينة بني ملال، حيث ظل خارج مخططات التنمية التي طالت أحياء أخرى، في حين يظل هو بدون أبسط مقومات الحياة الكريمة، وعلى رأسها حق الماء.
أولوية التنمية على الحفلات والمهرجانات
وانتقد المحتجون أمام مقر الولاية تنظيم المدينة مهرجانا صرفت فيها ميزانيات مهمة، في وقت يظلون هم خارج دائرة التنمية، والأجدى أن يتم تقديمهم كأولوية على تنظيم المهرجانات.
وتعكس الاحتجاجات الجديدة في قلب مدينة بني ملال أن التهميش وضعف التنمية ليس حكرا على القرى والجبال، التي ما فتئت تخرج في احتجاجات منذ أسابيع، بل تمتد إلى الحواضر، حيث التفاوتات بين الأحياء، تؤكد أن المدينة نفسها تسير بسرعتين.
صرخة ضدّ العطش والتهميش
كما اهتزت منطقة بوعروس بإقليم تاونات، الاثنين، على وقع احتجاجات صاخبة وغير مسبوقة، عكست الغضب العارم الذي يسود المنطقة جراء ما يعتبره السكان تهميشًا وإقصاءً ممنهجًا من قبل المسؤولين. حيث خرج المئات من المواطنين، نساءً ورجالًا، إلى الشارع للتعبير عن سخطهم والمطالبة بجملة من الحقوق الأساسية التي يفتقدونها منذ سنوات طويلة.
تركزت مطالب المحتجين على قضايا حيوية وملحة، في مقدمتها توفير الماء الشروب الذي أصبح حلمًا بعيد المنال في العديد من الدواوير، إضافة إلى المطالبة بتوفير البنيات التحتية الأساسية، وبناء ثانوية لإنقاذ أبنائهم من عناء التنقل لمسافات طويلة لاستكمال تعليمهم. كما رفع المحتجون شعارات تطالب بتعبيد الطريق الرابطة بين بوعروس وحجرية رقم 5319، وهو شريان حيوي ظل في حالة يرثى لها لسنوات، مما يعيق التنمية المحلية ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين.