وسط دعوات متصاعدة من الداخل الليبي لتوحيد المؤسسات، وإعادة بناء الشرعية عبر صناديق الاقتراع، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، التزام البعثة باتباع نهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خريطة الطريق لحل الأزمة الليبية.
كانت تيتيه، قد عدّت أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتجاوز المراحل الانتقالية المتكررة، مشددة على أهمية أن تفرز هذه الانتخابات قيادة منتخبة ذات تفويض شعبي تتحمل مسؤولية مستقبل البلاد.
من جهته، بحث عضو المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، مع سفير ألمانيا رالف طراف، تطورات المشهد السياسي، وسُبل دعم العملية السياسية لتجاوز الانسداد الحالي، بالإضافة إلى نتائج اجتماع رؤساء مجموعات العمل الأربع لعملية برلين، الذي أفضى إلى استراتيجية جديدة لإحياء المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان في لقاء بطرابلس أهمية الحلول الواقعية، وسرعة الإنجاز لتحقيق تقدم فعّال، فيما أشاد اللافي بالدور الألماني في دعم الاستقرار والحوار الليبي.
وقال المجلس الرئاسي، إن السفير الألماني قدّم إحاطة دقيقة حول نتائج الاجتماع الأخير لرؤساء مجموعات العمل الأربع المنبثقة عن “عملية برلين”، الذي عُقد مؤخراً بمشاركة بعثة الأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على استراتيجية عمل جديدة للمرحلة المقبلة، تهدف إلى إحياء المسارات الأربعة لبرلين: الأمني، والسياسي، والاقتصادي، والإنساني، بما يتماشى مع رؤية البعثة الأممية، ويعزز فاعلية التنسيق الدولي.
وشدّد الجانبان، على أهمية اعتماد مقاربات عملية وواقعية لتحقيق التقدم، والتركيز على جودة المخرجات وسرعة الإنجاز، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الحلول السلمية، ويحافظ على استقرار البلاد.