دعا المكتب الدائم للأمانة الوطنية الشعب الصحراوي إلى التحلي باليقظة وتقوية الوحدة الوطنية لإفشال مخططات العدو. وأهاب المكتب الدائم بجماهير الشعب الصحراوي لتقوية الوحدة والتحلي باليقظة والانضباط التنظيمي لإفشال أهداف ومرامي الحرب النفسية التى يشنّها العدو المغربي.
اجتمع المكتب الدائم للأمانة الوطنية برئاسة ابراهيم غالي، الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية وترحم فى بداية اجتماعه على روح الشهيد الولي مصطفى السيد مفجر ثورة الـ 20 ماي المجيدة وعلى جميع شهداء القضية الوطنية المقدسة الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل حرية شعبهم وتمتعه بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.وجدّد المكتب الدائم، بهذه المناسبة، تحية التقدير والإجلال لأسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين يواصلون السير على طريق شهداء الحرية والكرامة حيث باتوا يدكون معاقل جحافل الغزاة المحتلين.
وحيا المكتب الدائم كذلك صمود الأسرى المدنيين الصحراويين وتحدّيهم للظروف اللاإنسانية التي يفرضها المحتل المغربي عليهم وعلى ذويهم، مسجلا في نفس الوقت الاستجابة الكبيرة مع نضالاتهم عبر المسيرة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراحهم الفوري وبدون شروط.
واستعرض المكتب الدائم حالة سير البرنامج السنوي وتلقى تقارير عن مختلف الأنشطة والمهام على المستويين الداخلي والخارجي وعن المحطات القادمة من الفعل الوطني. وأكد المكتب الدائم على أن كل المحاولات الرامية إلى القفز على حقوق الشعب الصحراوي، مصيرها الفشل الذريع وأن قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار لا يمكن حلها خارج ممارسة حق تقرير المصير والاستقلال.
ووجّه المكتب الدائم مجددا نداء الطرف الصحراوي إلى مجلس الأمن من أجل الوفاء بالتزاماته وتحمل مسؤولياته في إلزام المحتل المغربي بالرفع الفوري للعراقيل التي تحول دون قيام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بالمهمة التي أنشئت من أجلها. وحذّر المكتب الدائم من مغبّة مناورات المحتل المغربي، ومن يقف وراءه، والموجهة ضد إحلال السلام في الصحراء الغربية على أساس الاحترام التام لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والتي ستكون لها نتائج وخيمة على الأمن والاستقرار الدوليين ولن تثني الشعب الصحراوي، في نهاية المطاف، عن مواصلة كفاحه الوطني بكل السبل والأساليب المشروعة مهما كلفه ذلك من تضحيات.