كتّاب فرنسيون يصفون ما يحدث بغزة بـ “ إبادة جماعية”

800 خبير قانوني بريطاني يطالبون بمعاقبة الكيـان الصهيونــي

دعا أكثر من 800 محام وأكاديمي وقاض كبير متقاعد، بما في ذلك قضاة سابقون في المحكمة العليا، الحكومة البريطانية إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني وأن تفكر أيضا في تعليق عضويته في الأمم المتحدة لعدم الوفاء بالتزاماته القانونية الدولية الأساسية. وبالموازاة مع ذلك وصف 300 كاتب فرنسي ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية.
ورحّب رجال القانون في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بالبيان المشترك الذي أصدره الأسبوع الماضي مع عدد من الدول، والذي أعلن فيه استعدادهم لاتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد الاحتلال، حيث حثوه على “التحرك فورا، لاتخاذ إجراء عاجل وحاسم لتجنب تدمير الشعب الفلسطيني في غزة”.
وقال الموقعون على الرسالة، ومن بينهم قاضيا المحكمة العليا السابقان اللورد سامبشن واللورد ويلسون، وقضاة محكمة الاستئناف وأكثر من 70 من قضاة المحكمة العليا، إن “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ترتكب في فلسطين”.
وجاء في الرسالة أن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب إبادة جماعية، أو على الأقل هناك خطر جدي من حدوثها، من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأشار الموقعون إلى أن “جميع الدول، بما فيها بريطانيا، ملزمة قانونا باتخاذ جميع الخطوات المعقولة في حدود سلطتها لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي، ووضع حد لانتهاكات الحق في تقرير المصير”.
وأضافوا: “لقد فشلت إجراءات بريطانيا حتى الآن في الوفاء بهذه المعايير. إن فشل المجتمع الدولي في احترام القانون الدولي فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة يسهم في تدهور مناخ دولي من انعدام القانون والإفلات من العقاب، ويعرض النظام القانوني الدولي نفسه للخطر. يجب على حكومتكم التحرك الآن، قبل فوات الأوان”. يذكر أن 58 مواطنا استشهدوا بسبب سوء التغذية و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السّن والأطفال، خلال 80 يوما من الحصار الصهيوني على غزة. ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة. فيما وسع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا عن عدوان بري في شمال وجنوب القطاع. وترتكب قوات الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومن جهة أخرى قال 300 كاتب في فرنسا إنه حان الوقت اليوم لعدم الاكتفاء بوصف ما يحدث في قطاع غزة بالرعب، بل يجب تسميته بـ«الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى ضرورة تجاوز التعابير العامة والغامضة مثل “الرعب” أو “الفظائع”، والانتقال إلى تسمية دقيقة وواضحة لما يحدث على الأرض، وهو “الإبادة الجماعية”. واعتبروا أن التزام الصمت يجعلهم شركاء في الجريمة، مشدّدين على أهمية الكلمة في مقاومة التهجير والإبادة، داعين إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني المحتل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025
العدد 19783

العدد 19783

الثلاثاء 27 ماي 2025
العدد 19782

العدد 19782

الإثنين 26 ماي 2025
العدد 19781

العدد 19781

الأحد 25 ماي 2025