شارك الآلاف في تظاهرات شعبية نظمت في العاصمة السويدية ستوكهولم، والعاصمة الهولندية أمستردام، ومدينة فولسبورغ الألمانية والعاصمة برلين، وأودنسه الدنماركية والعاصمة كوبنهاغن، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة، وبالمقابل ندّد قادة وسياسيون بتجاوزات الاحتلال في حربه الوحشية ضد المدنيين في غزة وانتهاك القانون الدولي.
قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إن غزة ملك للفلسطينيين، مؤكدا إدانة بلاده للعدوان الصهيوني على القطاع. وقال سانشيز، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية بأسطنبول التركية، أنه يجب حث الكيان الصهيوني على وقف بشكل عاجل العملية العسكرية لاحتلال غزة على وجه السرعة. وذكر أن غزة ملك للفلسطينيين وستظل كذلك. معتبرا أن التهجير القسري أو الطرد القسري للناس من أرضهم أمر مؤسف وانتهاك للقانون الدولي. وأضاف:«لنكن واضحين. فالدعوة إلى العدالة الإنسانية الأساسية لا تعني أن تكون ضد أحد”.
وانطلقت في إسطنبول التركية أعمال قمة الأحزاب الاشتراكية التي عالجت مختلف الملفات ومنها القضية الفلسطينية وارتفاع قوة الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة وطريقة تعزيز قوة الأحزاب الاشتراكية،
من جانبه، طالب زعيم الاشتراكيين الكيان الصهيوني برفع الحصار عن القطاع لأن الحصار يهدّد بالمجاعة أكثر من نصف مليون شخص، وفق الأمم المتحدة. وكشف أن حكومة مدريد رفقة السلطات الفلسطينية تعملان على استصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمطالبة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكانت اسبانيا قد اعترفت بالدولة الفلسطينية الصيف الماضي، وطالبت رفقة دول أخرى بتعليق اتفاقية الشراكة مع الكيان الصهيوني بسبب جرائمه.
فيما صوّت الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين لصالح الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، بما فيها القدس الشرقية. وطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في ختام مؤتمره العام، بتعليق تصدير السلاح للاحتلال الصهيوني المستخدم في فلسطين، وبمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الكيان المحتل.
وبالموازاة مع ذلك، شهدت العديد من المدن الأوروبية تظاهرات شعبية عارمة، ورفع المشاركون في هذه التظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، داعين إلى ضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره بحق الشعب الفلسطيني، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة. وبدورها شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مسيرة تطالب بفرض عقوبات فورية على الاحتلال الصهيوني، لدفعه إلى وقف الحرب على قطاع غزة ووقف سياسة التجويع بحق سكان القطاع.
بدورها، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية، مسيرة كبيرة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وقال مشاركون في المسيرة، إن ما يحدث هو قتل للنساء والأطفال والأطقم الطبية وقصف المستشفيات. كما نظمت الجالية الفلسطينية والتجمع الفلسطيني للوطن والشتات، تظاهرة حاشدة في مدينة بريمن الألمانية تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، بمشاركة الجاليات ومتضامنين ألمان وأوروبيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتندد بالجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال في قطاع غزة.
وقال رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن وضواحيها، نائب رئيس الجمعية الألمانية الفلسطينية سامر بلال اصلان، إننا مصدومون من حجم الأخبار الواردة من غزة ومشاهد الجوع ونزوح الناس من أماكن سكناهم في مناطق خان يونس وبلداتها.