الإعلام البريطاني يوّثق خيانة المخزن

التعاون المغربي-الصهيوني في إبادة غزة.. تحت الأضواء

أفرد الموقع الإخباري المتواجد مقره بلندن، «ميدل إيست أي»، مقالا مطولا للتعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني في عز إبادة الشعب الفلسطيني، واستمرار الرفض الشعبي للتطبيع، مبرزا في السياق مشاركة وحدة من الجيش الصهيوني، متورطة في قتل الفلسطينيين، في المناورات العسكرية الجارية على الأراضي المغربية.
وقال الموقع الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مشاركة الجيش الصهيوني في هذه المناورات السنوية متعددة الأطراف هي «أحدث تعزيز للعلاقات مع المغرب على الرغم من ردود الفعل المحلية».
كما أشار إلى أنها المرة الثالثة التي يشارك فيها الكيان الصهيوني في المناورات، ولكن على عكس العام الماضي، التي أحيطت فيها بالسرية تجنبا لغضب الشارع المغربي، فإن المشاركة هذا العام كانت في العلن.
وقال ياسر العبادي، القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في تصريح لـ»ميدل إيست أي»: «حقيقة، النظام المغربي لا يتعاون مع الجيش الصهيوني فحسب، بل ويظهر ذلك لنا بلا خجل وعلنا، وهذا ما يجعلني عاجزا عن الكلام حقا».
وأواخر شهر مارس الماضي، تورطت الفرقة الصهيونية التي تشارك في المناورات بالمغرب في قتل 15 من عمال الإنقاذ الفلسطينيين في غزة وفي حفر مقابر جماعية للتغطية على الجريمة. ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الرباط إلى «احترام سيادة القانون واعتقال جنود اللواء».
وأضافت المقررة الأممية: «إذا تأكد ذلك، فإنه سيمثل عتبة جديدة من الانحطاط، وانتهاكا للالتزام الدولي بالتحقيق مع الأفراد المتورطين في جرائم الفظائع وملاحقتهم قضائيا».
ويرى ياسر العبادي إن المخزن «يفعل ما يريد، متجاهلا تماما رغبات الأغلبية، تماما مثل ما حدث مع التطبيع»، مردفا: «إنها ديكتاتورية وهكذا تتصرف الأنظمة الاستبدادية». من جهته نبه الخبير المغربي في الأمن والجيوسياسية في شمال افريقيا، عبد القادر عبد الرحمن، في تصريح للموقع إلى أنه ورغم المعارضة الشعبية الواسعة، فقد تطور التعاون بين المغرب والكيان الصهيوني «تدريجيا»، مشيرا إلى أن التجارة بين الطرفين شهدت نموا سريعا لتصل إلى 116.7 مليون دولار في عام 2023، وهو ضعف الرقم المسجل في العام السابق.
كما لفت إلى أن التعاون يتوسّع أيضا في مجال الأسلحة والاستخبارات، مستشهدا بالصفقات والسفن التي تحمل أسلحة موجهة إلى الكيان الصهيوني وترسو في الموانئ المغربية، وتزويد المملكة بقمر صناعي صهيوني للتجسس، وحذر من أن «هذا التعاون العسكري الوثيق من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والساحل على نطاق أوسع».
ويرى ياسر العبادي إن كل هذا التعاون بين الجانبين لم يفاجئه لأن «الاتصالات العسكرية بين المغرب والكيان الصهيوني سبقت التطبيع بعقود من الزمن»، موضحا: «نحن نعلم أن الملك الحسن الثاني ساعد الصهاينة على الفوز في حرب الستة أيام من خلال تقديم معلومات حيوية عن الدول العربية».
وختم الحقوقي المغربي تصريحاته قائلا: «حتى بث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة وآلاف الجثث البشرية في شوارع غزة لن تجعل النظام المغربي يتراجع أو يفكر في قطع العلاقات أو على الأقل إخفاءها».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025