حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنه في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة في غزة ونحتاج إلى وصول آمن وغير مقيد، فيما اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أن سماح الاحتلال الصهيوني بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بمثابة «دعوة للقتل».
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر. وقال مدير البرنامج في الأراضي الفلسطينية في بيان للصحفيين إن عددا قليلا من مخابز جنوب غزة ووسطها التي يدعمها البرنامج استأنف إنتاج الخبز. من جهته قال المقرر الأممي للحق في الغذاء، إن الاحتلال الصهيوني يستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
أكد برنامج الأغذية العالمي الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة، قائلا «إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة».
وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أن «بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة».
وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وفي 6 أفريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
في حين حض رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الاحتلال الصهيوني البغيض، على التحلي «بالرحمة» في حربه الشعواء على المدنيين في غزة وإنهاء «التدمير المنهجي» للنظام الصحي في القطاع الفلسطيني. وحذّر في مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، من استمرار الحرب وتداعياتها لأنها لن تجلب أي حلول. وقال تيدروس «أستطيع أن أشعر بما يشعر به سكان غزة في هذه اللحظة.. أستطيع أن أشم رائحته وأن أتصوّره، بل وحتى استطيع سماع الأصوات».