ارتقى أمس عشرات الفلسطينيين جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي استهدف منازل ومدارس وخيام نازحين ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها، في حين وجّه محاصرون نداءات استغاثة لإنقاذهم من تحت أنقاض المباني المدمّرة.
استشهد 25 فلسطينيا في قصف صهيوني متفرق على قطاع غزة صباح أمس الأربعاء، طال أحده مدرسة تؤوي نازحين شمال شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية وبيانات للدفاع المدني، باستشهاد العشرات في قصف للاحتلال استهدف مناطق مختلفة. أبرز هذه الغارات طالت مدرسة “يافا” التي تؤوي نازحين فلسطينيين شمال شرق مدينة غزة وأسفرت عن استشهاد 10 أشخاص وفق بيان للدفاع المدني، كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منازل “الجليس والشرباصي” ومنازل أخرى مجاورة.
وأكد الدفاع المدني وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة، وأفاد شهود عيان بأن آليات الجيش أطلقت نيرانها صوب المناطق الشرقية لمدينة غزة في حين تواصل القصف المدفعي شرق حيي الزيتون والشجاعية.
وفي مدينة خان يونس، قال مصدر طبي إن فلسطينيا استشهد وأصيب 5 آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غرب المدينة، وأضاف أن فلسطينيا استشهد وأصيب 6 آخرون في قصف خيمة في محيط بنك فلسطين ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وأوضح أن 5 فلسطينيين أصيبوا في قصف طال خيمة ثالثة في حي الفجم في بلدة بني سهيلا، كما قال شهود عيان إن الجيش الصهيوني يواصل نسف المنازل السكنية بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات وسط وشمالي مدينة رفح جنوب القطاع.
محاصــــــرون يستغيثـــــــون
هذا، ووجه محاصرون نداءات استغاثة لإنقاذهم من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال، كما دعا الدفاع المدني الصليب الأحمر لتكثيف التنسيق مع الاحتلال لتمكينه من الوصول إلى مواقع القصف لإنقاذ حياة المواطنين الأحياء والمصابين المحتجزين وإجلائهم، مؤكدا أن طواقمه غير قادرة على الوصول لأشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم المقصوفة.
وفي أحدث عمليات فصائل المقاومة، قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها سيطرت على طائرة استطلاع صهيونية خلال تنفيذها مهام استخباراتية متعددة في سماء مدينة خان يونس.
وأظهر مقطع فيديو اشتباكا بين قوة للاحتلال تابعة للواء غفعاتي ومقاومين في أحد المنازل في خان يونس، وقال إنه يعود لبداية المناورة البرية لجيش الاحتلال في أثناء الهجوم على جنوب القطاع السنة الماضية. وأظهرت الصور التي لم تكن مصحوبة بتاريخ دقيق حالة ارتباك وإصابات لدى عناصر هذه القوة حينما فوجئوا بوجود عناصر من المقاومة.
وقد عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير وإحراق ما بقي في غزة من معدات وآليات ثقيلة كانت تستخدم لإزالة الركام وشق الطرق.
واستنكرت مديرية الدفاع المدني في غزة بشدة -في بيان لها- تدمير الاحتلال 9 آليات داخل مقر بلدية جباليا، مؤكدة أنها استخدمتها في إزالة الركام وإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.