خلق العدوان الإسرائيلي عن طريق الغارات الجوية على قطاع غزة، منذ بدايته الأربعاء الماضي ٩٣ شهيدا و٩٠٠ مصاب من بينهم أكثر من ٢٠٠ من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة بحكومة (حماس) المقالة في آخر حصيلة لها.
وقد صدرت على ضوء ذلك العدوان ردود فعل عربية ودولية تهدف إلى تهدئة الوضع وتوقيف النزيف الدموي الفلسطيني وإن كان متأخرا ومحتشما وليس لمعاقبتها جراء العدوان.
فقد اقترح وزير الخارجية الروسي ـ لافروف ـ على نظيرته الأمريكية كلينتون، عقد لقاء وزاري للجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط لبحث التطورات في القطاع بمشاركة جامعة العرب.
أما الأمين الأممي بان كي مون، فقد حث كل من إسرائيل وحركة (حماس) على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ودعاهما للتعاون مع جميع الجهود المبذولة مع مصر للتوصل إلى الحل وهو الوقف الفوري لإطلاق النار.
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي ـ لوران فابيوس ـ أثناء لقائه بمحمود عباس، إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أن غزة وإسرائيل لا يمكن أن تتحملا هذا الوضع وهذه الأعمال تزداد يوما بعد يوم.
وأضاف فابيوس أن فرنسا تعمل لوقف إطلاق النار لما إلتقى مع نتنياهو في تل أبيب أمس، وباراك، وأشار خلالها أن فرنسا كقوة فاعلة من أجل السلام دائما تريد وقف التصعيد والعمل على حل فوري.
من جهته، إلتقى مساء الأحد، الرئيس المصري محمد مرسي، وفد من حماس يترأسه خالد مشعل، من أجل وقف القصف والعدوان، وهذا الموقف المصري تدعمه فرنسا في مكالمة هاتفية بين رئيسي البلد.
أما الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، كاترين أشتون، فقد أكدت أن الوضع في غزة لا يمكن أن يجري تطبيعه سوى عبر إرساء حل مستدام.
ودعت الصين من جهتها، أطراف النزاع إلى أقصى درجات ضبط النفس، خصوصا إسرائيل.
أما الموقف الإيراني فقد جاء على لسان الرئيس أحمدي نجاد أمس الاثنين، حيث شدد على ضرورة التوصل إلى مبادرة محددة لمنع استمرار جرائم قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الداخلي، فقد دعا أمس، المعتقل مروان البرغوثي، القيادة الفلسطينية التوجه فورا إلى غزة لمشاركة الشعب معركة الصمود والمقاومة، داعيا العرب والمسلمين والأحرار في العالم إلى التحرك الشعبي الشامل في مسيرات منددة بالعدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر.