تقريـــــر للبنـــــك الدولــــــي :

المغـــــرب يعــــاني مــــن فجـــــوة كبــــيرة فـــــي مستويــــات المعيشــــة

 

 أشار تقرير البنك الدولي الأخير حول “النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” إلى تباطؤ متوقع في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب ليصل إلى 2.9 بالمائة في عام 2024، بعدما حقق 3.4 بالمائة في عام 2023، حيث يُرجع التقرير هذا الانخفاض إلى تقلص الإنتاج الزراعي الناجم عن الجفاف الممتد، وهو ما يفرض تحديات اقتصادية هيكلية، تستوجب حلولًا عاجلة.
يواجه القطاع الفلاحي في المغرب تأثيرات كبيرة ناجمة عن الجفاف المطول، ممّا أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الحبوب، وزيادة الاعتماد على الواردات لتلبية الاحتياجات المحلية، وهو ما تسبب في رفع العجز في الحساب الجاري المتوقع، وما يعكس استمرار الضغوط المناخية والاقتصادية التي تؤثر على استقرار الاقتصاد الوطني.
وبحسب البنك الدولي، يظل المغرب يعاني من فجوة كبيرة في مستويات المعيشة مقارنة بالدول المتقدمة، حيث يبلغ استهلاك الفرد المغربي نحو 10 بالمائة فقط من مستوى الاستهلاك في الدول الرائدة عالميًا، في حين تعادل المؤشرات التعليمية 51 بالمائة من المتوسط العالمي، ما يشير إلى الحاجة الماسة لتعزيز الاستثمار في التعليم والتنمية البشرية، كخطوة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة.
كما يشير التقرير إلى أن القطاع الصناعي في المغرب يواجه صعوبات نتيجة انخفاض الطلب على الصادرات.
وأكّد البنك الدولي أنّ استمرار الجفاف في المغرب يستدعي تطوير سياسات مائية أكثر كفاءة، بما يضمن تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، ويمثل تعزيز الإنتاج المحلي خطوة أساسية لتخفيف الضغوط الاقتصادية، الناتجة عن الاعتماد الكبير على الأسواق الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024
العدد 19624

العدد 19624

الأحد 17 نوفمبر 2024
العدد 19623

العدد 19623

السبت 16 نوفمبر 2024