بعث نجاح تنظيم الليبيين للانتخابات البلدية في 58 بلدية على مستوى البلاد، دون أي خروقات أمنية أو عوائق، لأوّل مرّة منذ عقد كامل، أمل الليبيين في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة والمؤجلة إلى موعد غير مسمى.
حققت الانتخابات البلدية نجاحا كبيرا عكسته التصريحات الصادرة عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي فور انتهاء عملية الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية.
وأشارت المفوضية إلى أن «نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية التي جرت في 58 بلدية في ليبيا تجاوزت الـ70%»، مؤكدة أن «الإحصائية النهائية ستُعلن قريباً بعد اكتمال عمليات الفرز».
يذكر أن الانتخابات البلدية في ليبيا قُسّمت على مجموعتين، بدأت المجموعة الأولى يوم السبت، فيما ستجري المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الجولة الثانية للانتخابات المحلية لـ58 مجلسا بلدياً إضافياً، من بينها بعض أكبر البلديات في ليبيا، في شهر جانفي المقبل.
إشادة أممية
واعتبرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري بالمناسبة هذه الجولة من الانتخابات، «حدثاً هاما في رحلة ليبيا نحو الديمقراطية».
وأضافت أنَّ «الانتخابات الشفافة، والشاملة، والـمَوْثوقة، هي وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مُؤسسات الدولة والشعب، ودليل على أنَّ إجراء الانتخابات مُمكن في ليبيا، كأداة للانتقال السلمي للسُّلْطة.»
واعتبرت خوري أن «عدد الوكلاء المسجلين والمراقبين المحليين، فضلا عن التغطية الواسعة من وسائل الإعلام، دليل على رغبة الجميع في أن تكون هذه العملية الانتخابية شفافة ونزيهة وذات مصداقية.
دون خـــــــــــــــــرق أمنــــــــــــــــــي
وانطلقت الانتخابات البلدية الليبية في مرحلتها الأولى صباح السبت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وسط مشاركة كبيرة من المواطنين، دون تسجيل أي خرق أمني، خلافا لما حدث في استحقاقات انتخابية مشابهة خلال السنوات الماضية.
ولاقت الانتخابات إقبالا كبيرا من المواطنين، وسط استنفار أمني بمحيط مراكز الاقتراع لتأمين المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق.
هذا، وتابعت العديد من البعثات الدولية والأوروبية والحقوقية والدبلوماسية عن كثب عملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى.