تبدو روسيا ماضية في أهدافها المسطرة في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، في وقت تتحدث كييف عن تردي الوضع الانساني بماريوبول وتطالب بممرات إنسانية عاجلة، بينما رصد الرئيس الأمريكي حزمة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا ودعا زيلينسكي إلى تخصيص 7 ملايير لبلاده.
كشف الجيش الروسي، أمس الجمعة، عن أهدافه في المرحلة القادمة من العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها قصفت 58 هدفا عسكريا في أوكرانيا خلال الليل من بينها مواقع تمركز للقوات ومستودعات وقود ومعدات عسكرية.
وأضافت الوزارة أنّها قصفت أيضا ثلاثة أهداف باستخدام صواريخ عالية الدقة في أوكرانيا منها نظام دفاع جوي من طراز إس-300، وتجمعا كبيرا لقوات أوكرانية بعتادها.
ويعتزم الجيش الروسي السيطرة على دونباس وجنوب أوكرانيا بالكامل ضمن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية. ونقلت تقارير إعلامية لأن الجيش الروسي يخطّط كذلك لتأمين ممر بري بين دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
كييف تطالب بفتح ممر بماريوبول
طالبت كييف، بفتح ممر إنساني «عاجل» لإخلاء المدنيين المحاصرين في آزوفستال، المجمّع الضخم لصناعة الصلب في ماريوبول وآخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وفي وقت سابق، غادرت أربع حافلات لإجلاء مدنيين مرفأ ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، حسب ما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك.
وكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن قوات بلاده «نجحت» في السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية، وأمر بمحاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي، بدلا من اقتحامه.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو إن «انتهاء عمل تحرير ماريوبول نجاح»، وأبلغه أن اقتحام موقع آزوفستال «غير مناسب»، ومن الضروري محاصرة «المنطقة بطريقة لا تسمح بمرور ذبابة واحدة».