من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم مشاورات بشأن بعثة «المينورسو» تشمل على وجه الخصوص عملية تمديد هذه البعثة الأممية التي فشلت على مدار ثلاثة عقود في أداء مهمتها الأساسية، ألا وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسة حول الصحراء الغربية، بحسب ما أعلنته الرئاسة البريطانية للمجلس.
وسيستمع مجلس الامن خلال الجلسة لإحاطة حول الاتصالات التي أجراها المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، مؤخرا مع طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) والدول المهتمة بالنزاع في الصحراء الغربية.
كما سيناقش المجلس إحاطة يقدمها الممثل الخاص للصحراء الغربية ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) ألكسندر إيفانكو، حول الوضع على الارض وتطور الاعمال العسكرية بين الجيشين الصحراوي والمغربي، بحسب مصادر دبلوماسية.
تجدر الاشارة الى أن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية تم انشاؤها بقرار مجلس الأمن رقم 690 في 29 أفريل 1991 تماشيا مع مقترحات التسوية المقبولة في 30 أوت 1988 بين المملكة المغربية وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو).
وفي 29 أفريل 2016، اعتمد مجلس الأمن قرار 2285، بدعوة أطراف النزاع للعمل على إظهار الإرادة السياسية للدخول لمرحلة أكبر وأكثر موضوعية من المفاوضات.
وفي آخر تقرير له حول الوضع في الصحراء الغربية، والذي نشر في أوائل أكتوبر 2021، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه «تدهور بشكل كبير»، منذ تقريره الأخير في أكتوبر 2020. وحذر من «خطر التصعيد المستمر» في هذه المنطقة.
وتدهورت الأوضاع في الصحراء الغربية بشكل خاص، منذ نوفمبر 2020، عندما هاجم المغرب المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي في منطقة الكركرات العازلة، بأقصى جنوب غرب الصحراء الغربية، للمطالبة بإغلاق الثغرة غير الشرعية التي أحدثها المغرب، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.