تأهب أمني للاحتلال وعودة التوتر للقدس

المستوطنون يقتحمون الأقصى مجدّدا

أصيب فلسطينيان بجراح وصفت بالخطيرة، برصاص الجيش الصهيوني، صباح  أمس الإثنين، خلال اقتحامه بلدة اليامون، قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن «مواطنَين اثنين أُصيبا بالرصاص الحي، وصلا مستشفى ابن سينا في جنين».
وأوضحت الوزارة أن الإصابتين وصفتا بالخطيرة، وبينهما مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة، فيما أصيب الآخر بالرصاص الحي في الظهر.
اندلاع المواجهات
وقال شهود، إن قوة الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون، وداهمت عددا من منازلها، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ويشن الاحتلال، منذ نحو أسبوعين، حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في شمالي الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين. واقتحم مستوطنون صهاينة أمس مجدّدا ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، تحت حراسة مشدّدة من البوليس. وقال شهود عيان إن العشرات من عناصر البوليس الصهيوني، انتشروا في ساحات المسجد، قبل وقت قصير، من بدء اقتحامات المستوطنين.
وتمّ أجبار الشرطة المصلين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل، قبل أن تبدأ بالسماح للمستوطنين باقتحامه، عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطنا. واحتج العشرات من المصلين المسلمين المتواجدين داخل المصلى القبلي المسقوف على الاقتحام عبر ترديد هتاف «الله أكبر ولله الحمد»، و»بالروح بالدم نفديك يا أقصى». ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.
ويكتسب اقتحام المستوطنين، خلال الأسبوع الجاري، حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
حكومة الاحتلال منقسمة
واجه الائتلاف الحاكم في  حكومة الاحتلال انقساما جديدا اثر قرار القائمة العربية الموحدة «تعليق» دعمها للحكومة مع تواصل العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس مخلفا إصابة 170 شخص.
وأدى العنف المستمر منذ ثلاثة أيام في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس إلى تسليط ضغط سياسي على القائمة العربية الموحدة ودعوات لانسحابها من الائتلاف الحاكم.
غلق الحرم الإبراهيمي
 في الاثناء، قرّرت سلطات الاحتلال الصهيوني إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، حيث لا يسمح للمصلين بالوصول إليه ولا حتى المسؤولين عن الحرم التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وعن تفاصيل قرار الاحتلال وخطورته وأهدافه، أكد مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، أن «الحرم الإبراهيمي مغلق ، بحجة ما يسمي بـ»عيد الفصح» عند الاحتلال».  وأوضح في تصريح إعلامي، أن «الاحتلال لا يسمح حاليا لا بالصلاة ولا برفع الأذان ولا حتى الوصول إلى منطقة الحرم بتاتا، لا وفود ولا زوار ولا مصلين ولا حتى إدارة الوقف».  ونوه أبو سنينة، إلى أن «الاحتلال يعتبر أن هذه الأيام من حقه، وعليه يستباح الحرم من قبل المستوطنين، الذين يقومون بتنفيذ حفلات تلمودية داخل الحرم الإبراهيمي الشريف».
وأضاف: «حينما تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر عنوان وقلب مدينة الخليل، فهو تعد صارخ على حرمة المسجد واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين وتهويد ما تبقى من أجواء الحرم الإبراهيمي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024