أشار ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتي، إلى أنّ السّبيل الأمثل لاحتواء المخطّطات التّآمرية للمغرب هو ممارسة الشّعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال وتطبيق القانون الدولي.
في اطار الأسبوع المناهض للاستعمار المنظم يومي السبت والأحد في مونتروي بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، شكّل نضال الشعب الصحراوي محور اللقاء، وتمّ تخصيص نقاش للصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، بمشاركة محامي جبهة البوليساريو، جيل دوفير ومحمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية.
وفي مداخلته، كشف سيداتي بأنّ «المغرب يسعى من خلال سياسته التوسعية الى تمديد النزاع وإراقة الدماء في كل المنطقة، ممّا يقتضي احتواء ودحض مخططاته التآمرية». وأبرز يقول «السبيل الأنسب يبقى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير مصيره والاستقلال، أي احترام وتطبيق القانون الدولي».
وحسب سيداتي، يتعلق الأمر بإشكالية الوقت الراهن، بالنظر إلى خطورة السياق الدولي اليوم، مضيفا «ينبغي إنهاء سياسة الكيل بمكيالين، يجب حتما أن يمارس الشعب الصحراوي حقوقه المشروعة من أجل السلام والعدل على الصعيد العالمي».
«وفي الصحراء الغربية، هناك إنكار للعدالة ولحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره، حيث يمارس عليه (من قبل المحتل المغربي) قمع وحشي دون شفقة وعنف لا يوصف واستغلال ونهب فاضح للثّروات الطبيعية...»، كما قال.
وأضاف المسؤول الصحراوي أنّه «من أجل احتواء المقاومة البطولية للشعب الصحراوي، والتي ازدادت بعد نسف اطلاق النار في 13 نوفمبر، يستنجد المغرب «بالكيان الصهيوني» و»يلجأ الى استعمال أسلحة متطورة لزرع الموت والخراب، خصوصا بين المدنيّين».
ومن جانبه، أبرز المحامي ديفير أنّ «الأمور تتقدّم بسرعة على مستوى الهيئات القضائية الأوروبية، مضيفا ان شكاوي وافادات جبهة البوليساريو قد تمّ قبولها من طرف المحاكم، ممّا أدّى إلى إلغاء الاتفاقيات غير الشرعية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب».
وأوضح المحامي أنّ هذه الاتفاقيات لم تحترم شرط موافقة الشعب الصحراوي، والتي ينبغي بالضّرورة أن يتم التعبير عنها من خلال ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو.