قالت مفوّضية الإتحاد الأوروبي إنّها تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتحقيق حل سياسي عادل ودائم في الصحراء الغربية، على أساس تقرير المصير للشعب الصحراوي في سياق الترتيبات المتوافقة مع المبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
أكّدت مفوّضية الاتحاد الأوروبي أنّ موقف هذا الأخير بشأن الصحراء الغربية يسترشد بقرارات مجلس الأمن، الذي يقرّ أن الصحراء الغربية إقليم غير محكوم ذاتيا، وسيتم تحديد وضعه النهائي من خلال نتيجة العملية الجارية بقيادة الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنّ الاتّفاقات المبرمة بين مجلس الاتحاد والمغرب، ستعتمد في المستقبل على الحكم النهائي الذي سيصدر عن محكمة العدل الأوروبية، بشأن الاستئناف الذي تمّ إيداعه في 14 ديسمبر 2021 ضد الحكم الصادر في 29 سبتمبر من نفس السنة، والقاضي بإلغاء الاتفاقيات التي تشمل الصحراء الغربية حول الصيد البحري والزراعة.
وأضافت المفوّضية في معرض رد كتابي على سؤال لعضو مجموعة حزب الشعب الأوروبي، النائب ماسيميليانو ساليني، أنّ «جميع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي تدرك هذا الأمر، وقد أبلغت مشغليها بالإجراء المنتظر فور صدور قرار المحكمة».
وسبق لمحكمة العدل الأوروبية أن أصدرت حكما تاريخيا في 29 سبتمبر من العام الماضي، يقضي بإلغاء اتفاقات التبادل الحر في المنتجات الزراعية ومصائد الأسماك لعدم استيفائها للشرط الضروري المتعلق بالحصول على موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، الطرف المدعي الذي قدّم طلبا إلى المحكمة ضد الاتفاقات غير الشرعية في سياق الدفاع عن الحقوق الأساسية والموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.
«التّعاون الإسلامي» ترافع لتقرير المصير
من جهته، أكّد الاجتماع ال 47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم أشغاله أول أمس بالجزائر، على ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأعربت دول الاتحاد عن انشغالها من عودة الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو، مؤكّدة على ضرورة «عودة طرفي النزاع إلى المفاوضات المباشرة ودون شروط مسبقة تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة دي مستورا ودعم الاتحاد الإفريقي، قصد تطبيق قرارات مجلس الأمن وتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي إسهاما في استتباب السلام والاستقرار في شمال إفريقيا».
«الناتو»: قرار ترامب خطأ فادح
من ناحية ثانية، أشار الأمين العام السابق لحلف الناتو، خافيير سولانا، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ارتكب خطأ فادحًا للغاية بإصداره بيانا يعترف فيه بالطبيعة المغربية المزعومة للصحراء الغربية قبل وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض.