روسيا اتّهمت أوكرانيا بتصنيعها بدعم من أمريكا

ماذا تعرف عن الأسلحة البيولوجية و»قنبلة الفقراء»؟

  وجّهت موسكو اتّهامات إلى حكومة كييف بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية.
طلبت روسيا من الإدارة الأمريكية، أن تفسر للعالم سبب دعمها ما تصفه بأنه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا يشمل مسببات لأمراض فتاكة مثل الطاعون والجمرة الخبيثة عن طريق الطيور المهاجرة بين البلدين.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ القوات الروسية اكتشفت وثائق في أوكرانيا قدمت أدلة على أن وزارة الصحة الأوكرانية أمرت بإتلاف عينات من الطاعون والكوليرا والجمرة الخبيثة ومسببات الأمراض الأخرى قبل بداية الحرب، وهو ما نفته كل من واشنطن وكييف.
وتوجد في أوكرانيا مختبرات للصحة العامة تبحث في كيفية التخفيف من تهديدات الأمراض الخطيرة التي تصيب الحيوانات والبشر، بما في ذلك «كوفيد-19″، وتلقت مختبراتها أخيرا دعما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية.
والحرب البيولوجية هي العمل على نشر مسببات الأمراض الفتاكة بين البشر والحيوانات والنباتات عمدا.
تظهر الأسلحة البيولوجية كبكتيريا أو فيروس متسلل سريع الانتشار حاد التأثير بالغ الضرر في بيئة مناسبة غير قادرة على صد هذا الهجوم، بل وأحيانا لا تشعر به إلا بعدما يغزو الجسم كله ويفرض سلطته.
تكمن خطورة هذه الأسلحة وقوتها في أنها خفية، خفيفة يمكن لزجاجة صغيرة أن تحتويها، لكنها فتاكة، لا تعرف التوقف، ومتى تهيأت الفرصة كانت لها الغلبة والسطوة. هناك مجموعة كبيرة من البكتيريا والفيروسات المعدلة وراثيا لمقاومة المضادات الحيوية، والتي يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية أيضا.
يعود الاستخدام الأول قديما إلى عصر المغول.و في عام 1763  حاول الجيش البريطاني استخدام الجدري كسلاح ضد الأميركيين الأصليين في حصار فورت بيت، من خلال نشر أغطية من مستشفى الجدري كهدايا.
عام 1972، وقّعت 179 دولة على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، ورغم ذلك فإن اعتقادا شائعا بأن جميع القوى العسكرية الكبرى في العالم لا تزال تحافظ سرا على قدرات الحرب البيولوجية.
أشهر أنواع الأسلحة البيولوجية
الجمرة الخبيثة وسم البوتولينوم، وفيروس إيبولا وقنبلة الفقراء، مقارنة بتكلفة برنامج الأسلحة النووية فإن الأسلحة البيولوجية رخيصة جدا لا تتطلب إلا معملا مجهزا وفريقا متخصصا.
تشير التقديرات إلى أنّ الغرام الواحد من السم قد يقتل ما يزيد على 4 أضعاف مليوني إنسان، وكذلك الأسلحة الكيميائية، وسم البوتولينوم أشد فتكا من غاز السارين القاتل، إذ يمكن لصاروخ سكود محمل بسم البوتولينوم أن يؤثر على مساحة تبلغ 3700 كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر بـ 16 مرة من السارين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024