أجرى الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وُصفت بمثابة الفرصة الأخيرة لتفادي أي تطور سلبي في الأزمة الأوكرانية، خاصة مع الحديث عن تصاعد التوتر على خط الجبهة في شرق البلد.
جرت المكالمة في وقت دعت كييف حلفاءها الغربيين إلى وقف «سياسة المهادنة» حيال موسكو، وبعد اللقاء بين ماكرون وبوتين في 7 فيفري في موسكو، تشكّل المحادثات المقررة بينهما «آخر جهود ممكنة وضرورية لتفادي اندلاع نزاع مسلح في أوكرانيا، بحسب تصريحات قصر الإليزيه.
من جهة أخرى، أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة «السبع الكبار، عن قلقهم إزاء تفاقم التوتر الأمني حول أوكرانيا، مؤكدين في الوقت نفسه استعداد دولهم للحوار مع موسكو.
وجاء في بيان صدر عن لقاء عقده رؤساء دبلوماسية الدول الأعضاء في المجموعة (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، كندا)، على هامش مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية: «يقلقنا جدا التعزيز العسكري الروسي»، وأردفوا: «نشير إلى عزمنا البحث عن حل سلمي ودبلوماسي للأزمة الحالية وندعو روسيا إلى قبول عرض حوار ضمن إطار الصيغة الثنائية مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، ومجلس روسيا - الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
كما أكّد البيان تمسّك الدول الأعضاء في المجموعة بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، إضافة إلى تأكيده على «حق كل دولة ذات سيادة في تحديد مستقبلها وآليات أمنها». ودعم وزراء الخارجية الجهود المبذولة ضمن صيغة النورماندي (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) لتطبيق اتفاقات مينسك الهادفة إلى تسوية النزاع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وجاء في البيان أيضا أنّ الدول الأعضاء في المجموعة أخذت بعين الاعتبار تأكيدات روسيا حول استعدادها للعمل الدبلوماسي المشترك، مؤكّدة تمسّكها بخوض حوار مع روسيا حول «قضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن الأوروبي وتقليص الأخطار والشفافية وتعزيز الثقة والحد من التسلح».
فيما أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان ذاتيا أنهما تعرضتا لقصف متكرر من قبل الجيش الأوكراني استهدف مرافق عامة ونقاطا سكنية أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وقالت سلطات دونيتسك إنّ القوات المسلحة الأوكرانية قصفت منطقتين سكنيتين ومصنع دونيتسك الحكومي للمنتجات الكيمياوية، بقذائف من عيار 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك.
