توقّع مسؤول أوروبي إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع إيران خلال أسبوع أو أسبوعين في حال توفر الإرادة السياسية، كما لم تستبعد واشنطن إمكانية إبرامه خلال أيام إذا أظهرت طهران جديتها، فيما رأت الأخيرة أن الأمر متروك للغرب لإبداء مرونته.
نقلت مصادر إعلامية عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي قوله «أتوقع اتفاقا الأسبوع الجاري أو المقبل أو نحو ذلك، أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصا قريبا جدا جدا مما سيكون اتفاقا نهائيا».
وأضاف المسؤول الأوروبي - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أنه تم الاتفاق بالفعل على معظم القضايا، لكن العادة جرت على عدم الاتفاق على شيء حتى يتمّ الاتفاق على كل شيء، وبالتالي ما زالت هناك بعض التساؤلات - التي بعضها سياسي- ويصعب الاتفاق بشأنها.
وتابع قائلا، إن التوصل إلى اتفاق بات ضروريا، لأن برنامج إيران الحساس لتخصيب اليورانيوم يمضي قدما بسرعة على الرغم من مواصلة طهران نفي سعيها لتصنيع أسلحة نووية.
وقال المسؤول، «إنهم يتقدمون كثيرا على الأرض وبسرعة لا تتسق مع بقاء خطة العمل الشاملة المشتركة على المدى الطويل»، في إشارة إلى العنوان الرسمي للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الأمر متروك للغرب لإبداء مبادرة حقيقية ومرونة في المفاوضات.
وحمّل عبد اللهيان الغرب مسؤولية تحديد ما إذا كانت المفاوضات ستختتم في الأيام القليلة المقبلة أو في الأسابيع المقبلة. وأضاف «نحن قريبون جدا من اتفاق جيد وقابل للتحقيق مع المبادرات التي طرحناها في فيينا».
ونقلت مصادر إعلامية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية- قوله إن تقدما كبيرا أحرز في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي، ولم يستبعد إمكانية إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في غضون أيام إذا أظهرت طهران جدية بهذا الشأن.