بينما ينتظر الفرنسيون إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون ترشّحه لولاية ثانية، يتواصل مسلسل الانشقاقات داخل حزب «التجمع الوطني» الفرنسي اليميني المتطرّف والذي تتزعمه مارين لوبان مع تعليق عضوية نائب رئيسه النائب الأوروبي نيكولا باي المتهم بتسريب معلومات إستراتيجية لفائدة المرشح العنصري إريك زمور منافس لوبان في تيار اليمين المتطرف، كما يواصل زمور حملته الانتخابية التي تطغى عليها التصريحات العنصرية.
نشرت صحيفة «الغارديان» تقريرا حصريا قالت فيه، إن صحافيا فرنسيا استطاع خرق صفوف المرشح الرئاسي المعادي للإسلام إريك زمور واكتشف «قدرا كبيرا من العنصرية وجيش ظل على فيسبوك»، وقال فينسينت بريسون، 27 عاما إنه قضى أكثر من 3 أشهر كواحد من أهم الموثقين في الجيل الشاب الذي يدعم زمور ويعرف بـ «جيل زيد»، وقال إنه شاهد تعليقات عنصرية عدة من الفريق البارز والمتطوعين، و معلوم أن زمور أدين في قضيتي خطاب كراهية ويستأنف ضد ثالثة. وبعد أقل من شهرين على الانتخابات فهو يتنافس على الموقع الثالث مع مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس خلف مرشحة اليمين ماريان لوبين والرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وقال بريسون إنه قرر اختراق حملة زمور «لأن هناك فرصة على الأقل ليصبح رئيسا». وفي أول ليلة له مع مجموعة من الشباب الذين كانوا يعلقون الملصقات يتذكر بريسون استخدام أحدهم كلمة «نيغرو» (زنجي) ، وقال ناشط لداعم عربي نادر لحملة زمور بأنه لن يبيع له شقته «ليس بهذا الوجه». ويقول إنه شاهد حوارا بين مسؤولين بارزين في حملة زمور أشاروا إلى العاملين الأفارقة في موقف سيارات مركز المعارض فيليينت خارج باريس حيث عقد زمور أول حملة انتخابية له في ديسمبر بـ»مامادو» وهو اللفظ الفرنسي لاسم محمد وأحيانا يستخدم في فرنسا لوصف العمالة الإفريقية ويعتبر اهانة عنصرية.
وقال زمور إنه لو انتخب رئيسا فسيمنع العائلات من إطلاق أسماء غير فرنسية على مواليدها الجدد مثل محمد، مع أنه سيسمح لها باستخدامها كاسم للعائلة . ويصف الكتاب وجود «جيش الظل» المكون من مئات المتطوعين في حملة العنصري زمور والذين طلب منهم الانضمام لعدد من جماعات فيسبوك ووضع قدر ما يستطيعون من محتويات مؤيدة لزمور، مقالات ولقطات فيديو وتعليقات والرد قدر المستطاع بطريقة تزيد من شعبية مرشحهم.