ندّدت باعتماد الاحتلال سياسة الأرض المحروقة

البوليساريو تراسل غوتيريش وتناشده تحّمل مسؤوليته

 عبّرت جبهة البوليساريو عن تنديدها باستمرار سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
جاء ذلك في رسالة بعثها عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب فيها عن إدانة السلطات الصحراوية الشديدة لاستمرار سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربية في المناطق الصحراوية المحتلة.
ولفت الدكتور سيدي محمد عمار الانتباه إلى ما تقوم بها سلطات الاحتلال المغربية هذه الأيام من حملة ترهيب، وعلى نطاق واسع ضد العديد من العائلات الصحراوية وتجريدهم من ممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، ذكر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو بدعوات جبهة البوليساريو المتكررة وتشديدها على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتحمّل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية وشعبها بشكل كامل وفعال، كما أكّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ذلك مراراً وتكراراً.
وقد أشارت التقارير الواردة من المناطق الصحراوية المحتلة، إلى أن سلطات الاحتلال المغربية تقوم بنهج سياسة الأرض المحروقة على نطاق واسع ضد العديد من العائلات الصحراوية التي تعيش خارج المدن الصحراوية الكبرى المحتلة.
وتشمل هذه السياسة، التي تنسّقها وتنفّذها قوات الأمن المحتلة، تدمير المنازل وسبل العيش وتخريب الممتلكات وقتل الماشية بهدف معلن يتمثل في اجتثاث العائلات الصحراوية من ديارها وأراضيها.
دفن الصّحراويّين أحياء
  ذكّر الدكتور سيدي محمد عمار في رسالته، أنّه منذ اليوم الأول من احتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية، استخدمت قوات الاحتلال أفظع أساليب القتل الجماعي، فدفنت الناس أحياء وألقت بهم من طائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى القصف العشوائي للمدنيين بالأسلحة المحظورة مثل النابالم والفوسفور الأبيض.
وأضاف أنّ سلطات الاحتلال المغربية تواصل فرض حصار عسكري وتعتيم إعلامي على المناطق الصحراوية، التي لا تزال محاطة بجدار الذل والعار المغربي البالغ طوله 2700 كيلومتر، والذي يعتبر أكبر جدار فاصل في العالم.
كما تستمر سلطات الاحتلال المغربية في القيام بأعمال ترهيب وانتقام ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في الأراضي الصحراوية المحتلة. ويذكّر الدبلوماسي الصحراوي في رسالته، بأن مستوى العنف والوحشية الذي يتعرّض له الصحراويّون يومياً هو إهانة حقيقية للضمير الإنساني، ولكل المبادئ والقيم التي ترمز إليها الأمم المتحدة، خاصة أنّه منذ أن نسفت دولة الاحتلال المغربية وقف إطلاق النار لعام 1991 في 13 نوفمبر 2020، ومضت تستخدم جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، لقتل العشرات من المدنيين الصحراويين من دون وازع، وأيضاً لقتل مدنيين ومواطنين من بلدان مجاورة أثناء عبورهم الأراضي الصحراوية المحررة.
وفي رسائل سابقة، شدّدت جبهة البوليساريو على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتحمّل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية وشعبها بشكل كامل وفعال، كما أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ذلك مراراً وتكراراً.
مسؤول إسباني يجدّد تضامنه
 على صعيد آخر، جدّد عمدة بلدية «بويرتو دي لاكروث»، بجزيرة «تنريفي» الاسبانية، أنطونيو غوميث، دعم وتضامن بلديته مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، معربا عن استعدادها والتزامها «التام» لبذل المزيد من الجهود لرفع مستوى التعاون الإنساني لفائدة اللاجئين الصّحراويّين.
وشدّد غوميث، خلال استقباله نهاية الأسبوع لممثل جبهة البوليساريو بـ «كناريا»، حمدي منصور، رفقة عضو الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي خوان أنطونيو، على أهمية «بذل الجهود لرفع التعاون الانساني مع الشعب الصحراوي، من خلال سلسلة من البرامج لفائدة اللاجئين الصحراويين تقرّها بلديته على شكل مشاريع منتظمة سيكون لها أثر إيجابي في مواجهة النقص الحاد لكل المواد الغذائية والأساسية لمواجهة الظروف المناخية الصعبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين»، معربا عن أمله في أن تتمكّن الأمم المتحدة من إيجاد حل عادل للقضية الصّحراوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024