لأنّه يُستخدم ضدّ الشّعب الصّحراوي

الأصوات تتعالى في إسبانيا ضدّ بيع السلاح للمغرب

    أعلنت الشّرطة الإسبانية، أنّها فكّكت عصابة مختصة في تهريب المخدرات من المغرب على متن مراكب شراعية.
نقلت مصادر إعلامية عن بيان للشرطة الإسبانية، أن التحقيقات أثبتت أن العصابة تختص في «محاكاة حوادث المراكب الشراعية في البحر المتوسط لضمان سير عملية التهريب بنجاح، كما تمّ خلال حادث هجوم حيتان أوركا الذي هربت خلاله كميات من الحشيش من المغرب إلى إسبانيا».
ومؤخرا، ألقت الشرطة الاسبانية القبض في مدينة «ألميريا» على شخص هارب من الناظور (شمال المغرب)، كان موضوع بحث عبر الإنتربول على خلفية تهمة تهريب المخدرات، من بين جرائم أخرى، حسب ما ذكرته مصادر إعلامية اسبانية.
وقبل أقل من شهر، ألقت الشرطة الاسبانية القبض على ثمانية أشخاص بقيادة رجل من أصل مغربي، كانوا جزءا من منظمة دولية مقرها إسبانيا، تتاجر بالمخدرات لتحضير «القرقوبي» في المغرب، وهو مادة مخدرة مصنوعة بخلط مؤثّرات عقلية، بالحشيش أو الكحول أو الصمغ.
رفض بيع السّلاح لجيش المخزن
 من ناحية ثانية، انتقد حزب «كومبروميس» الاسباني، حكومة بلاده لتسليح المغرب بـ «كميات ضخمة» من المعدات العسكرية منذ سنة 1991، ودعمه في عدوانه ضد الشعب الصحراوي، وهذا بالرغم من تهديده أمن إسبانيا.
وفي سؤال برلماني وجّهه الحزب للحكومة الإسبانية، عبر عضوه كارليس موليه، قال إنّ حكومة سانشيز ما زالت «تسلح المغرب في وقت يهدّد الجزر الإسبانية المقابلة له بالغزو».
وأشار السناتور موليه، الى انه أمام التحديات التي تواجهها إسبانيا تواصل مدريد بيع الأسلحة للمغرب «بشكل مكثف» منذ وقعت الرباط وجبهة البوليساريو على وقف إطلاق النار عام 1991 برعاية الامم المتحدة.
وأضاف موليه انه منذ ذلك التاريخ، تقوم إسبانيا بتسليح المغرب، هذا البلد الذي يواصل مضايقة إسبانيا وتهديدها من خلال «إنشاء القواعد العسكرية بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسلطة الاسبانية ونشر الطائرات بدون طيار بالقنابل التي قد تصل إلى هذه المدن إلى جانب الغزو المستمر للأراضي والمياه، وإغلاق الحدود، والتنقيب عن النفط».
وحمل السيناتور الاسباني حكومة بلاده «مسؤولية تهديد المغرب لسلامة الدولة الاسبانية».
كما حذّر السياسي الاسباني من أن التعاون العسكري المغربي الإسباني «سيستغله المغرب في غزوه للصحراء الغربية»، لافتا إلى أن المغرب «إذا استمر بذبح الشعب الصحراوي، فإن ذلك بفضل بيع الأسلحة الإسبانية».
وفي ذات السياق، نشر موقع «أنفو ديفانس» الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية، أنّ إسبانيا باعت ما بين 1992 و2020، ما مجموعه 385 مليون يورو من المواد الدفاعية للمغرب، معظمها مركبات أرضية وذخيرة على الرغم من أنّ المملكة المغربية حصلت أيضا على أنواع مختلفة من الطائرات والصواريخ والطوربيدات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024