للمشاركة في السباق الرئاسي الفرنسي

مرشّحون «صغار» أمام معضلة التوقيعات

دخل المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية منذ أيام في سباق مع الزمن لجمع عدد التوقيعات الضروري لخوض غمار هذه المنافسة رسميا. وستنتهي المدة المخصصة لذلك في الرابع من مارس المقبل.
 إذا كان مرشحو الأحزاب التقليدية قد جمعوا العدد المطلوب بسهولة، فنظراؤهم من مرشحي الأحزاب الصغيرة والراديكالية، وعلى رأسهم المثير للجدل إيريك زمور (حزب استرداد فرنسا)، يواجهون صعوبة في إنجاز هذه المهمة. والسؤال الذي يطرح اليوم، هل سيوفق هؤلاء المرشحون في جمع هذه التوقيعات أم لا؟ وهل فشلهم في ذلك وبقاؤهم خارج السباق الرئاسي يسيء للعملية الديمقراطية في فرنسا؟.
ولا تمكن المشاركة في السباق الرئاسي الفرنسي إلا بعد حصول المرشح على توقيع 500 من المسؤولين المنتخبين. فوفقا لبنود القانون المنظم للانتخابات لعام 1976، يجب على كل مرشح للانتخابات الرئاسية جمع العدد المذكور من التوقيعات لنيل الموافقة على دخول غمار المنافسة.
 وكان المرشحون مطالبون في الماضي بجمع 100 توقيع فقط، لكن نظرا للعدد الهائل من الترشيحات التي قدمت في انتخابات 1974، رفعت السلطات المختصة عدد تلك التوقيعات إلى 500 في 1976. والهدف من القانون، الذي نظم ذلك، هو تقليص عدد المتنافسين بشكل يقتصر على أسماء لها حظوظ فعلية في الفوز بالسباق، وكتدبير يساعد الناخب أيضا على الرؤية بوضوح لما يقدمه المرشحون من مقترحات للإصلاح، بدلا من تشتيت تركيزهم على عدد كبير من الترشيحات.
سباق مع الزمن
لا تتجاوز المدة المحدّدة لجمع هذه التوقيعات أربعة أسابيع. فوفقا لقانون 29 مارس 2021، يجب أن يبدأ جمع التوقيعات في يوم الجمعة العاشر قبل إجراء الدور الأول من الانتخابات، وينتهي في يوم الجمعة السادس. وبالنسبة لاستحقاق هذا العام، انطلق المرشحون في جمع التوقيعات اعتبارا من يوم الجمعة 27 ديسمبر 2022، وستستمر العملية حتى يوم الجمعة 4 مارس بحلول الساعة السادسة مساء.
ويسابق عدد من المرشحين، الممثلين لأحزاب صغيرة أو راديكالية، الزمن للحصول على التوقيعات، ويأتي على رأس هؤلاء المرشح المثير للجدل إيريك زمور. فحتى حدود يوم الثلاثاء، حصل هذا المرشح على 149 توقيعا، وفق ما أعلنه المجلس الدستوري، كما حصلت مارين لوبان من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرّف على 139، وهذا يظهر أنهما لا يزالان بعيدين عن جمع الخمسمائة توقيع المطلوبة، فيما نجحت كل من مرشحة الاشتراكيين آن هيدالغو و»الجمهوريون»، اليمين التقليدي، فاليري بيكريس في جمع التوقيعات المطلوبة.
ودخلا مرشحا اليمين المتطرف إيريك زمور من جهة ومارين لوبان من جهة ثانية منافسة الظفر بتوقيعات المنتخبين الذين يعرفون بقربهم من هذا الصف السياسي. وإذا كانت لوبان لا تترشح للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية وبإمكانها جمع التوقيعات الضرورية لخوض السباق، حسب المراقبين، فإن المرشّح إيريك زمور يواجه صعوبات في إقناع ممثلي الفرنسيين في المؤسسات المنتخبة بالتوقيع له.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024