يبحث تحديات الاستقرار في القارة

منتدى للأمن والسلام في أفريقيا ينطلق بدكار

تحت عنوان «تحديات الاستقرار والإقلاع في عالم ما بعد كوفيد-19»، ينعقد منتدى دكار للسلام والأمن في أفريقيا بالعاصمة السنغالية في دورته السابعة. وأنشئ المنتدى في 2014 بمبادرة فرنسية بهدف خلق فضاء للتفكير الاستراتيجي لإشكاليتي السلم والأمن في أفريقيا. وتأتي دورة هذا العام بعد تعليق المنتدى العام الماضي بسبب الجائحة التي غيرت من الأولويات المطروحة للنقاش هذا العام.
من ناحية ثانية، وعلى ضوء تزايد الهجمات الإرهابية في دول الساحل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، الهجوم الذي استهدف مدنيين يوم الجمعة الماضي بالقرب من بلدة سونغو وسط مالي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا وجرح آخرين واعتبره «انتهاكا خطيرا للقانون الدولي لحقوق الانسان».
وقال بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك:  إن مثل هذه الهجمات المتعمدة ضد السكان المدنيين تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي»، مؤكدا استعداد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) لمساعدة السلطات المالية في تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.
وجدّد غوتيريش، التأكيد على استمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم والتضامن مع شعب وحكومة مالي، بما في ذلك من خلال تعزيز قدرة بعثة (مينوسما) على حماية المدنيين في وسط مالي ودعم استراتيجية تقودها الحكومة لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة.
ونقلت مصادر إخبارية عن السلطات المحلية القول، إن إرهابيين  أطلقوا النار على حافلة كانت تقل أشخاصا إلى سوق محلي، ما أدى إلى إتلاف إطارات الحافلة ومن ثم أطلقوا النار على الركاب، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 17 آخرين بجروح.
الولايات المتحدة تدين  
أدانت الولايات المتحدة، مساء الأحد، بشدة، الهجوم على المدنيين قرب بلدة سونغو على طريق سونجو- باندياغارا في وسط مالي.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، عن تعازيه للشعب المالي، مؤكدا أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل معهم في سعيهم من أجل تحقيق مستقبل مزدهر وآمن».
هجوم على معسكرين أمميين
 في الأثناء، تعرّض معسكران تابعان للأمم المتحدة أمس الأول في مالي لهجمات من جانب دمويين.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في مالي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن قذائف هاون استهدفت معسكر مينوسما في غاو وفي أنسونغو دون وقوع إصابات، فيما أدى الهجومان إلى بعض الأضرارا المادية.
مساعدة النيجر في التصدي للتحديات الأمنية
كما دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، المجتمع الدولي إلى مساعدة النيجر في جهود التصدي للتحديات الهائلة التي تواجهها والمتمثلة في تدهور الأمن وتغيّر المناخ والوضع التنموي والإنساني بشكل شامل.
 وأعربت عن تأكيدها إزاء مواصلة العمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، لدعم جهود النيجر في ضمان أن يتمكن الناس من عيش حياتهم بكرامة وأمان.
ويواجه النيجر تحديات على جبهات عديدة، فقد تمّ تصنيف البلاد في المركز الأخير في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يمثل 40.8 في المائة من السكان، في فقر مدقع.
ويحتاج حوالي 3.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك أكثر من 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، إلى مساعدة غذائية.
وبالإضافة إلى هذه التحديات التنموية والإنسانية الخطيرة، كان هناك تسلل متزايد للجماعات الإرهابية والمسلّحة من البلدان المجاورة إلى النيجر منذ عام 2015، مما تسبب في تدهور حاد في الحالة الأمنية وتفاقم الوضع الإنساني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024