فاز أوباما بالرئاسة الأمريكية لعدة ثانية متغلبا على منافسه الجمهوري رومني وذلك بفضل إدارته للاقتصاد الأمريكي حيث حقق نصرا واضحا.
وقد فضل الأمريكيون الابقاء على حكومة مقسمة في واشنطن بالاحتفاظ على رئيس ديموقراطي في البيت الابيض والاحتفاظ على الكونغرس كما هو حيث يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب والديمقراطيون على مجلس الشيوخ.
وقال أوباما أمام الآلاف من أنصاره الفرحين بفوزه في شيكاغو أن هناك حاجة لحلول وسط حتى تمضي البلاد قدما مضيفا أنه ناضل من أجل العودة خدمة لأمريكا وتقديم الأفضل للأمريكيين.
وتعهد أوباما بالعمل سويا مع زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري لحفظ عجز الميزانية الاتحادية وإصلاح قانون الضرائب وقانون الهجرة وخفض اعتماد البلاد على النفط الأجنبي، وتعهد أيضا بأن يستمع إلى زعماء الحزبين خلال الأسابيع القادمة ويجري محادثات مع رومني بخصوص أوجه التعاون لأن أمريكا بحاجة لجميع من يخدمها وهو يدرك أنه رئيس كل الأمريكان بما فيه الذين لم ينتخبوه (الجمهوريون) رغم أن الانتخابات كانت نزيهة وشريفة لأن التحديات القادمة التي تنتظره يجب أن يبحثها مع رومني أيضا فهو عازم على العودة إلى البيض الأبيض مصمما على التصدي للتحديات التي تواجه أمريكا، وقد أثنى على مناصريه قائلا لهم أنه بفضلهم أصبح رئيسا أفضل كونه تعلم منهم.
وقد تحصل أوباما على ٥٠٪ من الأصوات ورومني على ٤٩٪ بعد حملة طويلة أنفق خلالها المرشحان وحلفاؤهما الحزبيين ملياري دولار وظل عدد الاصوات بينهما متقاربا،
وبعد أن واجه رومني عددا من العثرات الانتخابية في البداية اقترب من منافسه الديمقراطي فيها بعد،
واعترف رومني بهزيمته أمام أوباما في خطاب يتسم بالذوق وسماحة النفس وبكل روح رياضية أمام أنصاره المحبطين في بوسطن متصلا بأوباما مهنئا له ومعترفا بهزيمته أمامه متمنيا له النجاح في قيادة أمريكا أمام التحديات الكبرى التي تواجهها.
وأضاف رومني قائلا يجب وضع مصلحة الناس قبل السياسة وحقق أوباما انتصارا قويا في الولاية الحاسمة «اوهايو» وولايات شهدت معارك ساخنة كفرجينيا ونيفادا وابوا وكولورادو وحقق له هذا اصواتا زادت بكثيرا على الأصوات التي يحتاجها في المجمع الانتخابي وهي ٢٧٠ صوتا وهذا ما صدم به مستشاري رومني.
وقد تلقى اوباما تهاني دولية من رؤساء وملوك العديد من الدول كما هنأه الاتحاد الاوروبي على فوزه بولاية رئاسية ثانية متمنيا أن يعمل الاتحاد والولايات المتحدة على تعزيز علاقاتهما الثنائية ومواجهة التحديات العالمية معا لاسيما في مجالي الأمن والاقتصاد.
كما أعرب الأمين العام الأممي بان كي مون عن تهانيه لانتخاب أوباما رئيسا لأمريكا لأربع سنوات أخرى، وأعرب عن تطلعه للعمل معه في عدد من القضايا، مضيفا أن هناك الكثير من التحديات في انتظارنا مثل الأزمة السورية ومفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز التنمية المستدامة وغيرها.
تحديات كبرى تنتظره
أوباما لعهدة رئاسية ثانية ورومني يعترف بهزيمته
س/ ناصر
شوهد:1367 مرة