رمضـان في جنوب إفريقيا

تكافل وتضــامن لمساعدة الفقـراء ومواجهة لهيب الأسعار

يحرص المسلمون في جنوب إفريقيا، على تقديم يد العون والمساعدة لبعضهم البعض لتحمل الأعباء المادية للشهر الفضيل، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومعدلات البطالة، معتبرين أن فعل الخير من السلوكات الواجبة على الجمعيات الخيرية وكافة المسلمين في أي مكان.
انضمّت الطائفة الإسلامية في جنوب إفريقيا إلى المسلمين الآخرين في ربوع المعمورة في الاحتفال بقدوم شهر رمضان. وفي منطقة ريلاندز بضواحي مدينة جيتسفيل بكيب تاون، حيث يمثل المسلمون غالبية سكان المنطقة كان هناك إقبال كبير على التسوق في اللحظات الأخيرة لشراء سلع واحتياجات شهر الصوم.
وبالنسبة لبعض المقيمين في كيب تاون، فإن الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية تثير قلقا كبيرا.  ويقولون إنهم يصومون لله ويجب أن يتوافر لديهم شيء للإفطار، لذلك عليهم شراء المواد الغذائية، سواء أكانت بأسعار مرتفعة أم منخفضة.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد هؤلاء قوله، «جميع المسلمين يريدون أن يصوموا. إنه ليس شيئا نشعر بأن علينا القيام به، لأننا مضطرون للقيام به. في الواقع نشعر بارتياح للقيام به. إنه ما نريد أن نفعله.
وفي فكتوريا رود ومسجد جراسي بارك، يتركز الاهتمام في رمضان هذا العام على مساعدة الفقراء. فالمسلمون يجمعون الطعام ويوزعونه على الفقراء في المدينة.
وقال المنسق المشارك للجمعية الخيرية الإسلامية «صبري وأشرفي ريليف»، تعرف أننا «نشعر بذلك عادة حين نصوم رمضان. نبقى صائمين منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس. وهذا اختبار لنا كمسلمين». أما أولئك الذين لا يجدون طعاما، فإنهم يشعرون بذلك يوميا. لذلك نشاطرهم ألم الجوع. نؤمن بأنّ الله تعالى كلفنا بمساعدة من هم في حاجة ماسة. وهذا هو الذي يدفعنا للقيام بذلك. نحاول ونعمل على تخفيف الفقر أينما نستطيع».
وأكد رئيس مركز التنسيق الإسلامي، إن ارتفاع معدل البطالة في جنوب أفريقيا معناه أن الحاجة تزيد للجمعيات الخيرية التي تقدم مساعدات للفقراء. ويقدر عدد العاطلين بنحو 4.5 ملايين شخص في جنوب إفريقيا التي يقدر عدد سكانها بنحو 51 مليون نسمة.
وأوضح أن الأمر صعب مع وجود معدل بطالة الآن أكثر من أي شيء آخر. كلما زادت الأموال التي نجمعها من المتبرعين، تزيد علب الطعام التي نوزعها على المحتاجين. لكن لسوء الطالع، لدينا عدد قليل من المتبرعين الذين يمدوننا بالمال الذي نضمن به إطعام الجميع في رمضان.
ويعدّ كثير من المسلمين شهر رمضان فرصة للتأمل والتفكير العميق. وقال محمد شريف حسن، عضو المجلس التنفيذي لمسجد جراسي بارك في فكتوريا رود، شبابنا يأتون ليعيشوا الإحساس بالجوع وليفكروا في المحرومين الذين لا يملكون الطعام وبالتالي فإنهم يدركون ذلك الإحساس ويفكرون في الناس الأقل حظا الذين لا يملكون قوت يومهم. لذا، فإنه تذكير صارخ بأن هناك فقراء ليس فقط في جنوب افريقيا وكيب تاون، لكن في أنحاء العالم.
ويشكل المسلمون 2.3 من المئة أو 1.3 مليون نسمة من السكان في جنوب إفريقيا.
الوكالات

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024