انطلقت، أمس، بمركز سبوبو للمؤتمرات في ملابو، عاصمة غينا الاستوائية، أشغال الدورة العادية 25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التحضيرية للقمة 23 للاتحاد المرتقب انعقادها يومي 26 و27 جوان الجاري تحت شعار: «الزراعة والأمن الغذائي».
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، انكوسازانا دلاميني زوما، في كلمتها خلال افتتاح الدورة، إن الأوضاع الأمنية في العديد من الدول الإفريقية «تشكل تحديا كبيرا» لاستقرار القارة وتنميتها، مشيرة إلى أن «الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي مازالا منشغلين إزاء الأوضاع في جنوب السودان وإفريقيا الوسطى، عقب الهجمات المتكررة التي يعرفها هذان البلدان». منددة في ذات السياق، «بالأعمال الإرهابية في كينيا ونيجيريا واختطاف الفتيات في نيجيريا وقتل الأبرياء والمدنيين والعنف الجنسي في مختلف مناطق الصراع في القارة».
من جانبه، رحب رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وزير الخارجية الموريتاني، أحمد ولد تيقيدي، بعودة مصر لمنظمة الاتحاد الافريقيو داعيا إلى «العمل سويا من أجل مكافحة سوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التآزر الإفريقي نحو مزيد من التكامل الإفريقي».
أما الأمين العام المساعد بالأمم المتحدة والأمين التنفيذي لمفوضية اللتحاد الإفريقي، السيد كارلوس لوباز، فقد دعا إلى إعادة اللعتبار للتنمية الريفية في البلدان الإفريقية و»إيلاء الأهمية القصوى للصناعات التحويلية بهدف التوجه نحو تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا».
وأشار السيد لوباز في هذا السياق، إلى أن معدل الإنتاج الغذائي في إفريقيا ارتفع منذ سنة 1990 إلى 38٪ مقابل 133٪ بالنسبة للصين خلال نفس الفترة» وهو ما يثير المزيد من القلق نحو مستقبل القارة».
وتم خلال الجلسة الصباحية، اعتماد جدول أعمال القمة وكيفيات تنظيم العمل بها، كما تم النظر في التقارير المقدمة من طرف الدورة العادية الثامنة والعشرين للممثلين الدائمين على مستوى الاتحاد الإفريقي.
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي قد اعتمدوا عام 2014 عام الزراعة والأمن الغذائي احتفاء بالذكرى العاشرة لتبني البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية وذلك خلال الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي عقدت شهر جانفي الماضي بأديس أبابا.