أعلنت مصادر طبية أن ٤ أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب 17 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة جرت مساء السبت في محيط ميناء بنغازي البحري وسط مدينة بنغازي بين المسلحين وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة وقالت الغرفة إنهم يتبعون قوات درع ليبيا.
ولم يوضح أي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى لكنهم قالوا إن بعضهم يرتدي الملابس العسكرية.وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي تعتبر أحد أهم أذرع الجيش النظامي في المدينة وتشكلت في العام 2013 بقرار من رئيس الوزراء السابق علي زيدان وتعاقب على رئاستها ثلاثة ضباط من الجيش آخرهم العقيد عبدالله السعيطي.
وتضم الغرفة نخبة من الجيش والقوات الخاصة والصاعقة وسلاح الجو ومشاة البحرية والقوات البرية والدفاع الجوي وعدد من كتائب الثوار السابقين إضافة إلى مديرية أمن بنغازي بمختلف وحداتها.
ومن ناحية ثانية اختتمت أمس انتخابات مجلس النواب في الخارج، في انتظار انطلاق انتخاب مجلس النواب في عموم مدن ليبيا يوم الاربعاء القادم ليحل محل المؤتمر الوطني العام كسلطة تشريعية تقود المرحلة الانتقالية الثالثة والأخيرة قبيل تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية دائمة، وأكدت الحكومة اتخاذ كافة التدابير لتأمين الاقتراع.
ويأمل الليبيون في أن الانتخابات تخفف الاقتتال السياسي الذي أصاب عملية صنع القرار بالشلل منذ اجراء اخر انتخابات في صيف عام 2012.
وعلى صعيد آخر ،قال متحدث باسم اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر أمس الأحد إن هذا الاخير يحث كل الأتراك والقطريين على مغادرة شرق ليبيا المضطرب .
وأحجم مسؤول في السفارة التركية عن التعليق، وكانت انقرة قد نقلت موظفي قنصليتها في بنغازي إلى طرابلس هذا الشهر.
أبو ختالة سيمثل أمام محكمة جنائية وليس عسكرية
هذا وتشير توقعات إلى أن الليبي أحمد أبو ختالة المشتبه بأنه الرأس المدبر لهجوم على مجمع دبلوماسي أمريكي في مدينة بنغازي الليبية والذي اعتقلته القوات الأمريكية واقتادته إلى خارج ليبيا قد يخضع سريعا للاجراءات الأولية لنظام القضاء الجنائي الأمريكي خلال ساعات من وصوله للأراضي الأمريكية.
ويشتبه في ان أبو ختالة الذي اعتقل في هجوم يوم الأحد الماضي هو قائد مجموعة ضالعة في هجوم على المجمع الدبلوماسي الأمريكي وقاعدة للمخابرات المركزية الأمريكية في بنغازي عام 2012.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن أبو ختالة على متن السفينة الأمريكية البرمائية نيويورك وهي سفينة نقل في طريقها إلى الولايات المتحدة بالسرعة الطبيعية.
ولاقى السفير الأمريكي كريستوفر ستيفينز وثلاثة أمريكيين آخرين حتفهم في هجوم بنغازي. ويواجه أبو ختالة اتهامات بقتل شخص على أراضي أمريكية وحمل سلاح بشكل مخالف وتوفير الدعم المادي للإرهاب.