طرحت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش مبادرة “استقرار ليبيا” التي تهدف لبسط الاستقرار والأمن في البلاد، وفق جدول زمني، وذلك لعرضها على الأطراف المشاركة بمؤتمر “برلين-2 “، اليوم.
قالت المنقوش “هناك فرصة كبيرة للحكومة الليبية للحضور برؤية واحدة وإستراتيجية واضحة لتفعيل المسار الأمني والاقتصادي”. وأكدت أن المبادرة تتضمن أجندة وآلية للضغط على المجتمع الدولي للاهتمام جديا بدعم الاستقرار في ليبيا.
وتتضمن المبادرة، بحسب مصدر حكومي ليبي، التنفيذ الكامل لوقف النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى. كما يندرج -ضمن المبادرة- فتح الطريق الساحلي بين مدينتي مصراتة وسرت، والذي أعلنته حكومة الوحدة الوطنية الاثنين بعد نحو عامين على إغلاقه.
وبحسب المصدر الحكومي، فإن المبادرة تتضمن رؤية خاصة لمعالجة الأزمة الليبية وفق خارطة الطريق المرتبطة بملتقى الحوار السياسي ومخرجات مؤتمر “برلين-1”. ويوضح المسؤول الحكومي أن المبادرة توجب إصدار التشريعات اللازمة لتنفيذ خارطة الطريق، ووضع آلية واضحة للضغط على معرقلي تطبيقها.
وتستضيف العاصمة الألمانية اليوم مؤتمر “برلين-2 “ بشأن ليبيا بمشاركة دولية، بعد إتمام النسخة الأولى من المؤتمر الأول، المنعقد في جانفي 2020، والذي توصل إلى تثبيت وقف النار.
في السياق، أكّد عضو مجلس النواب في طبرق محمد العباني أن إعادة ضبط الأمن والاستقرار ليس صعبا في ليبيا، إذا صدقت النوايا من جميع الأطراف.
وأضاف أن”الانفلات الأمني كان سببه مجلس الأمن الذي أسقط النظام السياسي الليبي باستخدام قوة السلاح، وتسبب في تكوين مجموعات مسلحة مدعومة من بعض الدول، وأتاح للمتشددين التغوّل على مفاصل الدولة”.
محادثات بشأن رحيل القوّات الأجنبية
قال مبعوث واشنطن الخاص لليبيا إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم ..
وقال المبعوث الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند للصحفيين إن جزءا من أهمية الانتخابات في ليبيا يكمن في أن حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها.
وقال نورلاند قبل توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني بشأن ليبيا اليوم “سيكون ذلك تطورا مهما للغاية ومؤثرا جدا لكننا لا نقترح الانتظار حتى العام المقبل في محاولة لتحقيق بعض التقدم”.
وأضاف “هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب للرحيل”.