أصيب ستة عسكريين فرنسيين وأربعة مدنيين في الهجوم الذي استهدفت، أمس الأوّل بسيارة مفخخة، مدرعة لفرقة استطلاع فرنسية ضمن عملية “برخان” بمنطقة “كيجورو” في مدينة “جوسي” وسط مالي.
ذكرت مصادر إعلامية فرنسية، أمس الثلاثاء، أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى عسكري في مدينة غاو، مضيفة أن هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي تخفض فيه فرنسا عدد عسكرييها المنتمين الى قوة “برخان” والتي تعمل في منطقة الساحل في غرب أفريقيا منذ سنوات.
يذكر أن قوة “برخان” العسكرية تضم 5100 عسكري فرنسي . وتقول باريس أن هدفها هو “محاربة التنظيمات الإرهابية” في مالي وتشاد والنيجر وتقديم الدعم العسكري للجيوش المحلية وللبعثة الأممية في مالي وللقوة الإفريقية المشتركة التي تم إنشاؤها قبل ثلاث سنوات، وسط رفض شعبي وحتى داخل الطبقة السياسية لتواجدها نظرا “للانحرافات” و “الانتهاكات” التي ارتكبتها القوة الفرنسية بحق المدنيين في هذه الدول.
ومن المقرر أن تنسحب قوة “برخان” قريبا وتتحول إلى تدريب القوات المالية الحكومية، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا انتهاء مهمة هذه القوات في مالي والساحل الأفريقي، في خطوة عكست “فشل سياسة عسكرية” استغرقت ثمان سنوات، وفي ظل تصاعد موجة الاستياء الشعبي من التواجد الفرنسي في البلاد التي تشهد أزمة متعددة الابعاد.