أكد رئيس محافظة جنين، اللواء أكرم الرجوب، أن ما جرى نهاية الأسبوع الفارط، من اقتحام قوات الكيان الصهيوني لمدينة جنين، وإطلاق النار على ضابطين في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، ومركبة مدنية قرب مقر الجهاز، ما أدى لاستشهاد ضابطين وأسير محرّر، هو استهداف واضح ومخطط له ضد المؤسسة الأمنية ودليل على عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات الميدانية، مشيرا إلى ضرورة الحاجة الى تقييم ووضع سياسات جديدة.
قال اللواء الرجوب، أن ما حدث سابقة خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها إطلاق النار على قوات الأمن الفلسطيني من قبل عساكر الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن ما أقدمت عليه الوحدة الخاصة للكيان الصهيوني، يؤشر بشكل واضح وفي ظلّ هذه الظروف بعد المواجهات في القدس والعدوان الأخير على غزة إلى جانب الاعتداءات في الشيخ جراح ليس فقط لعودة الإحتلال الإسرائيلي لممارسة سياسة الاغتيالات في الميدان، بل هي رسالة خطيرة تجبرنا على إعادة النظر في كل ما لدينا من إجراءات هذا من جهة ومن جهة أخرى على الاحتلال أن يدرك جيدا أن الشعب الفلسطيني ومؤسساته الأمنية قادرون على الدفاع عن أنفسهم.
في السياق، أضاف اللواء الرجوب في تصريح لـ»الشعب»، أن عودة استهداف المؤسسة الأمنية الفلسطينية ورجل الأمن بزيه الرسمي، يشكل رسالة واضحة بأن هناك مخطط صهيوني يراد من خلاله إخراج المؤسسة الأمنية الفلسطينية من المربع الذي حدّدته القيادة السياسة الفلسطينية إلى مربع آخر له سياق يتحكّم به الاحتلال وهذا أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عليه.
كما أوضح ذات المتحدّث، أن رئيس وزراء الكيان الغاصب ينتهج حاليا سياسة الأرض المحروقة لأنه يعلم جيدا أنه ذاهب لا محال إلى المحاكمة ومن ثمّ إلى السجن بسبب سياسته الارهابية اتجاه الشعب الفلسطيني، وهذه نتيجة حتمية لما يقوم به من اجراءات ومن المزيد من الاعتداءات أمام مسمع ومرأى العالم، متجاهلا في نفس الوقت كل القيم والأعراف الأساسية التي تنصّ عليها الشرعية الدولية، لذلك فهو يسعى حاليا لزرع الألغام للحكومة الجديدة، من أجل تبرير فشل سياسته في كل الأراضي المحتلة.
وطالب اللواء الرجوب من المجتمع المدني إعادة النظر في طريقة التعامل مع الاحتلال، وما يمارسه من سياسة إرهابية عنصرية اتجاه الشعب الفلسطيني وتنكره لحقه على أرضه.