علّقت فرنسا المساعدات المالية والتعاون العسكري مع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تتهم حكومتها بالتواطؤ في حملة معلومات مضللة ضد باريس، وفق ما ذكر مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية. من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن المساعدات المالية البالغة 10 ملايين يورو قد “علقت إلى أجل غير مسمى”.
قرّرت فرنسا تعليق مساعداتها المالية وتعاونها العسكري مع جمهورية أفريقيا الوسطى التي تواجه حكومتها اتهامات بالتواطؤ في حملة معلومات مضللة مدعومة من أطراف أجنبية لمناهضة باريس.
وأشار المصدر، إلى أنه و«في مناسبات عدة قطعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى تعهدات لم تحترمها في المجال السياسي تجاه المعارضة بقدر سلوكها تجاه فرنسا، التي باتت هدفا لحملة تضليل ضخمة”. مضيفا “في وقت نعتبر فيه اطراف خارجية مسؤولة عن ذلك، فإن المسؤولين في جمهورية أفريقيا الوسطى هم في أفضل حال متواطئون في هذه الحملة”.
وفي أفبريل عاد إلى فرنسا 5 عسكريين فرنسيين يقدمون استشارات عسكرية لوزارة الدفاع في جمهورية أفريقيا الوسطى، كما تمّ تعليق التمرينات العسكرية، وفق ما أوضح المصدر الذي أكد تفاصيل تمّ كشفها لأول مرّة.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن المساعدات المالية الفرنسية البالغة عشرة ملايين يورو علقت إلى أجل غير مسمى”.
تنافس دولي
ويبرز قرار باريس تعليق المساعدات حجم التنافس بين فرنسا ودول أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة الفقيرة للغاية، إلى جانب مخاوف باريس حيال حملات التأثير الإلكترونية التي تستهدف تواجدها في أفريقيا.
كما يأتي القرار الفرنسي بتعليق المساعدات العسكرية في أعقاب قرار مماثل بحق مالي، ونصّ على تعليق العمليات العسكرية الفرنسية مع الجيش المالي بعد ثاني انقلاب عسكري في هذا البلد في غضون تسعة أشهر.
وكان الجيش الفرنسي قد تدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى في الفترة ما بين 2013 - 2016، لإعادة الهدوء وضبط الأمن بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه في 2013.