مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية في فرنسا، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات عنصرية وأخرى غير لائقة لمرشحي حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف ما أجبر عددا منهم على الانسحاب من السباق فيما عاقب الحزب مرشحين آخرين. ووضعت هذا الفضائح زعيمة الحزب مارين لوبان في موقف محرج قبل أشهر من انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية.
تحاول زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان التقليل من وقع سلسلة فضائح تلاحق مرشحي حزبها «التجمع الوطني» للانتخابات المحلية التي ستجرى لاحقا هذا الشهر. واضطرت إلى معاقبة عدد منهم بعد انتشار تعليقات عنصرية وأخرى غير لائقة لهؤلاء المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أكبر هفوة حتى الآن، وجد المرشح الرئيسي للتجمع الوطني في منطقة بورغون-فرانش-كونتيه الشرقية نفسه عرضة للانتقادات الشديدة الجمعة بعد أن أطلق نكتة تتعلق بانتحار مزارع.
وذكرت صحيفة ليبراسيون اليسارية أن جوليان أودول المتقدم في استطلاعات الرأي كان قد سأل بشكل ساخر خلال اجتماع للشخصيات الإقليمية عام 2019 ما إذا كان مزارع عُثر عليه مشنوقا في مزرعته قد استخدم حبلا فرنسيا.
كما سحب التجمع الوطني دعمه لمرشحة منطقة جيروند الغربية مارتا لونير بعد أن تم الكشف عن منشور سابق لها معاد للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتبت لونير عام 2015 أنه بعد مصافحة يهودي «يجب عليك التحقق من أنه لا يزال لديك 10 أصابع»، وفقا للقطات للمنشور نشرتها شخصية محلية في الحزب الاشتراكي.
وهذه الزلات تضر بمارين لوبان التي بذلت جهودا لتطهير حزبها منذ أن تولت رئاسته عام 2011 بعد أن أبعدت والدها جان ماري لوبان بسبب خلاف يتعلق بتصريحاته المعادية للسامية.
وكانت مارين لوبان قد سجلت تقدما تاريخيا في استطلاعات الرأي خلف الرئيس إيمانويل ماكرون قبل 10 أشهر فقط من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وفي مزيد من الأنباء السيئة لليمين المتطرف، تمت إدانة مرشح في منطقة كروز بوسط البلاد، هذا الأسبوع، بارتكاب أعمال عنف منزلي، وتبين أن مرشحا آخر في أردان سبق وأن أدين بارتكاب جرائم جنسية مع أطفال. وعاقب الحزب مرشحين آخرين على الأقل في الأيام الماضية بسبب تصريحات عنصرية أو معادية للسامية.