منظّمات دولية طالبت بإرسال بعثة لتقصّي الحقائق

دعوة لاحترام اتّفاقية جنيف بالأراضــي الصّحراويـــة

دعت مجموعة جنيف للمنظمات غير الحكومية من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للضغط على قوة الاحتلال المغربي من أجل الاحترام الكامل لمواد جنيف الرابعة في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
تطرّقت الرسالة إلى مجموعة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الاحتلال في الأشهر الأخيرة ضد المدنيين الصحراويين، وجدّدت الهيئات الحقوقية مطالبتها مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالتعجيل في إرسال بعثة تقصي الحقائق والإطلاع على وضعية حقوق الإنسان وتقديم تقرير عن الزيارة إلى الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان.

التّستّر على الجرائم

كما شدّدت أيضا على ضرورة عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجلسة نقاش خاصة بالوضع في الصحراء الغربية، وكذا النظر في إنشاء ولاية المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وذلك في ظل التزايد الرهيب للجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوة الاحتلال.
ومن جهة أخرى، دقّت المنظمات ناقوس الخطر إزاء الارتفاع الرهيب للاعتداءات العنيفة والمضايقات ضد النشطاء الحقوقيين والإعلاميين التي تلت انهيار وقف إطلاق النار، حيث بلغت بحسب الرسالة أكثر من 720 حادثة، في ظل إصرار الاحتلال المغربي على غلق الأراضي الصحراوية المحتلة أمام المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية، بما في ذلك مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بهدف التستر على جرائمه وإرهابه ضد الشعب الصحراوي وإسكات صوته.
أما فيما يخص وضعية السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، تُشير الرسالة، إلى استمرار الأعمال الانتقامية والمعاملة السيئة والتعذيب بشكل ممنهج ضد السجناء الصحراويين.

الإفلات من العقاب

 نبّهت المنظمات من جديد إلى الاستغلال المحموم وغير القانوني للموارد الطبيعية واستخدامها من قبل قوة الاحتلال، كوسيلة لفرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي وحصاره العسكري على المدن المحتلة وشراء صمت بعض الأطراف الدولية تجاه إنتهاكه لحقوق الإنسان ومعايير القانون الدولي الإنساني وللتمتع بالإفلات من العقاب.
فيما اعتبرت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أمينتو حيدار، أن انتهاكات الاحتلال المغربي تضاعفت ضد الصحراويين منذ عودة الكفاح المسلح، معتبرة أنه بات على إسبانيا قيادة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وليس فقط تحمل مسؤوليتها نحو الشعب الصحراوي.
وذكرت أمينتو حيدار بالحصار المتواصل ضد أعضاء من هيئتها، وما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات مثل الناشطات الصحراويات، سلطانة خيا، وحذرت أمينتو من خطورة الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية لاسيما بعد عودة الكفاح المسلح إلى واجهة الأحداث، مشيرة إلى ضرورة حماية المدنيين الصحراويين من الانتقام المغربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024