أعلن مسؤول تشادي، أن بلاده عززت قواتها على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى؛ رغم توصل البلدين إلى حل دبلوماسي بعد مقتل ستة عسكريين تشاديين في هجوم شنه على مركزهم الحدودي جيش أفريقيا الوسطى قبل أيام.
قال رئيس بلدية مدينة بيتوي حيث وقع الهجوم جوليان تاوونيا، بأن “جثث العسكريين الذين قتلوا لم تُسحب بعد”.
وتقول جمهورية أفريقيا الوسطى، البلد الذي مزقته حرب أهلية، أن جيشها كان يلاحق “على الحدود” مسلّحين من تحالف متمرد حاول في ديسمبر الإطاحة بالنظام قبل أن تصده وتقضي عليه، بالكامل تقريبا، قوات شبه عسكرية. لكنّ نجامينا وصفت مقتل قواتها بـ«جريمة حرب»، وتوعدت مرتكبيها بأنهم ؛لن يفلتوا من العقاب”.
وسارعت جمهورية أفريقيا الوسطى، الإثنين الماضي، إلى فعل كل ما بوسعها لاسترضاء جارتها الشمالية بإصدارها بيانا استنكرت فيه سقوط قتلى من جيشي البلدين خلال تبادل لإطلاق النار على الحدود وعرضت على تشاد، البلد الشقيق، إجراء تحقيق مشترك.
«إيكواس” تبحث الوضع السياسي في تشاد
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى خلال اجتماع مع نظيرها التشادي في نجامينا أن بلدها يدين بشدة الهجوم الذي شنه جيشه على نقطة حدودية داخل الأراضي التشادية، الأحد، وأدى إلى مقتل ستة عسكريين تشاديين، بينهم خمسة “خُطفوا وأُعدموا”.
وجاء تعزيز القوات التشادية على الحدود مع تشاد بالتزامن مع قمة استثنائية عقدها في برازافيل، امس، رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا للتباحث في الوضع السياسي في تشاد، حيث خلف محمد إدريس ديبي والده إدريس ديبي إتنو، الذي حكم البلاد طوال ثلاثة عقود وقُتل في أفريل على خط الجبهة بينما كان يقود شخصيا هجوما مضادا ضد متمردين وصلوا من ليبيا.