أكد المسؤول الإعلامي في بلدية غزة حسني مهنا، أن حملة «حنعمرها» تعتبر أكبر حملة تطوعية أطلقتها بلدية غزة مؤخرا، وستستمر لأكثر من 10 أيام حتى يتمّ تنظيف الأماكن التي استهدفت خلال 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويشارك فيها الآلاف من المواطنين في غزة، هي بمثابة رسالة صمود وتحدي قوية لكل الأطراف، مضيفا إن الشعب الفلسطيني بطبعه لا يقبل الهزيمة ولا يقبل الانكسار، بدليل خروج جميع أطيافه للمشاركة في مثل هكذا مبادرات وفعاليات وطنية لإزالة آثار العدوان.
قال حسني مهنا، إن الهدف الأساسي من تنظيم حملة «حنعمرها» والتي لاقت مشاركة واسعة من المؤسسات المحلية والدولية، والفصائل الفلسطينية، والشباب بمختلف أعماره وأطيافه، وإن كانت في الظاهر تبدو عملية تنظيف أولية لتجميل الشوارع لكنها في الباطن تحمل دلالات كثيرة ورسائل صمود قوية لأهل غزة واتحادهم معا أمام الاحتلال الذي يحاول تدمير البنية التحتية للقطاع إلى جانب نفسية المواطنين في غزة بتدمير مدينتهم والأماكن التي يحبونها.
أضاف مهنا في تصريح لـ»الشعب»، أن المبادرة انطلقت من خلال توجيه الدعوة لجميع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاركتهم في إعادة تعمير غزة وتجميل الشوارع من جديد، لكي يكونوا جزءا من المسؤولية تجاه هذه المدينة واعمارها، استجابة المواطنين كانت سريعة وكأنهم ينتظرون هذه الخطوة لكي يلبوا النداء، بدليل مشاركة 3 ألاف شخص في الأيام الأولى من انطلاق هذه الحملة وهو عدد لم يكن متوقعا، حيث كانوا يعملون كخلية نحل، والجميع حريص على تنظيف الشوارع، كما استقبلت البلدية العديد من الاتصالات من المؤسسات والعائلات التي بادرت بالمشاركة، لكي تستمر المبادرة لأكثر من أسبوع.
وأوضح ذات المتحدث، إن حملة «حنعمرها» والتي لاقت مشاركة واسعة من المؤسسات المحلية والدولية، والفصائل الفلسطينية، والشباب بمختلف أعماره تجعل الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة سعيدون بهذه المشاركة، التي تعيد الحياة للمواطن، وتقول للعالم إن الشعب الفلسطيني باق هنا.
واستكمل المسؤول الإعلامي في بلدية غزة، أن العدوان الأخير على غزة كان له عنوان واضح وهدف مباشر، وهو تدمير البنى التحتية، وتدمير كل ما هو جميل بالمدينة، غير أن إرادة الشعب الفلسطيني كانت أقوى من ذلك.