دعت حركة حماس، أمس الثلاثاء، إلى المشاركة في مسيرات غاضبة الجمعة المقبل، بمدن الضفة الغربية المحتلة، وذلك احتجاجا على استئناف الاحتلال ومستوطنيه لاقتحامات المسجد الأقصى. ومن جهة أخرى وقّع رؤساء حكومات ووزراء أوروبيون سابقون رسالة تدعو للتحقيق في جرائم الحرب بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
قالت حركة حماس في بيان، إننا «ندعو لجعل الجمعة القادم يوم غضب في مدن الضفة الغربية، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية، والتصعيد ضد المستوطنين الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال».
وأضافت أن «اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه لحكومة الاحتلال»، موضحّة أن «هذا الاعتداء سيُقابل بمزيد من المقاومة والتصدي».
وأكدت «حماس» أن الشعب الفلسطيني جاهز لخوض «مشروع التحرير الوطني، والدفاع عن الأرض والمقدسّات، وتفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال والمستوطنين، وهو الخيار القادر على لجم العدوان وردع المستوطنين».
يشار إلى أن اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس تجدّدت الخميس الماضي، باقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، وذلك بعد منع استمر ثلاثة أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها القدس بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال.
عبّر رؤساء الحكومات والوزراء الأوروبيون السابقون عن رفضهم اتهام الجنائية الدولية بمعاداة السامية لتحقيقها في جرائم الاحتلال الصهيوني، وأكدوا رفضهم تقويض تحقيق الجنائية الدولية في الجرائم بالأراضي الفلسطينية.
وثمّن رؤساء الحكومات والوزراء الأوروبيون السابقون دعم الاتحاد الأوروبي لمحكمة الجنايات الدولية، كما رحبّوا بقرار إدارة بايدن التراجع عن الأمر التنفيذي ورفع العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب على المحكمة الجنائية الدولية، واعتبروا الخطوة بمثابة تعزيز لمؤسسات العدالة الدولية ومعاييرها.
بينما عبّرت الخارجية الفلسطينية عن شكرها لجميع الدول التي دعمت قرار فلسطين، وتلك التي قامت برعايته وتقديمه لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومستمرة يعينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، واستهجنت مواقف الدول التي لم تدعم القرار واعتبرتها أقلية غير أخلاقية.