يرى الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني مأمون العباسي، أن حقوق الطفل الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال العسكري الإسرائيلي تكاد تكون منتهكة بشكل يومي، حيث تطال تلك الانتهاكات حقوق الإنسان الأصلية كالحق في الحياة والتعليم والصحة والبيئة الآمنة، مشيرا إلى أن حقيقة هذا الواقع جعلت الأطفال أكثر الفئات تأثراً من الناحية النفسية بسبب تعرضهم المباشر للعنف المفرط، ودرجة ظهور الآثار النفسية الناتجة عن الأزمات تختلف من طفل إلى آخر.
قال مأمون العباسي، أن الفلسطينيين يحيون يوم الطفل العالمي، المصادف للفاتح جوان من كل سنة، في ظلّ مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطفولة الفلسطينية والمساس بحقوقها الأساسية في الحياة والتعليم والصحة والحرية والعيش بسلام، من خلال وضع العراقيل التي تمنع وصولهم إلى مدارسهم، واعتقالهم عند الحواجز العسكرية، وتدمير المنشآت المدرسية وهي المعطيات التي أثرت من الناحية النفسية على الطفل الفلسطيني بالدرجة الأولى.
وقال الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح لـ»الشعب»، أن منظمته وثقت، استشهاد 66 طفلا فلسطينيا تبلغ أعمارهم أقل من 14 عاما خلال 11 يوما من العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، كما أحصت كذلك تواجد 140 طفل ما دون 18 عاماً، كأسرى في سجون الاحتلال، وممارساته اللاإنسانية وغير القانونية تهدّد الأمن الإنساني للفلسطينيين، بما فيهم الأطفال وذلك في محاولات بائسة لتشويه جيل الأطفال لتنفيذ سياساتها في الترحيل القسري، وهدم مستقبل الشعب الفلسطيني، وأمنه وسلامته.
كما أوضح العباسي، أن الطفل الفلسطيني يتعرّض لإرهاب يمارسه الاحتلال الصهيوني بأبشع صوره، فيحرمه من أبسط الحقوق بداية بالتعبير عن رأيه إلى حقّه في الحياة والحرية والحماية والتعليم وغيرها من الحقوق التي دعت إليها مختلف القوانين والشرائع الدينية والوضعية، مضيفا أن الطفل الفلسطيني أصبح يتعرض سنويا للاعتقال، والمحاكمة أمام محاكم عسكرية بعيدة كل البعد عن معايير المحاكمة العادلة، حيث يتعرّض الأطفال إلى التعذيب وإساءة المعاملة إلى جانب عشرات الأطفال الذين يفقدون حياتهم سنويا على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وشدّد العباسي، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على حقّ الأطفال الفلسطينيين في العيش بأمان وسلام، أسوة بأطفال العالم، الذين يتمتعون بحق الحماية القانونية اللازمة من انتهاكات الاحتلال الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقهم.
