واصلت قوات الاحتلال، فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما تستمر حملتها ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل، في وقت اقتحمت مجموعات استيطانية المسجد الأقصى.
اقتحم عشرات المستوطنين،، المسجد الأقصى، تحت حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال، ونقلت مصادر إعلامية أن 51 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
واعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في الضفة والقدس، فيما تشنّ حملة اعتقالات في بلدة «كفر كنا» في الداخل المحتل. ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين، عقب دهم منزليهما في منطقة الحرايق، وفي بلدة إذنا.
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على دعس طفل فلسطيني مقدسي في بلدة «سلون» جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة رفعه علم فلسطين على دراجته الهوائية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن بيان صادر من الوزارة، أن «دعس الطفل شروع بالقتل وجريمة نكراء ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، تعبر عن مدى تفشي ثقافة القتل والكراهية والعنصرية لدى الكيان الصهيوني وقواته، وتجسّد انحطاطا أخلاقيا في سلوكيات عناصرها، وهو ما بات معروفا لدى الرأي العام العالمي وصدرت بشأنه العديد من الإدانات والمواقف ولجان التحقيق الدولية».
ولفتت الوزارة أن الكيان «يتفاخر بقتل وإعدام ما يزيد على 60 طفلا جراء قصف صهيوني همجي على قطاع غزة، في أبشع منظومة عنصرية استعمارية».
وحملت الوزارة الكيان الصهيوني «المسؤولية الكاملة عن جميع الاعتداءات العنصرية التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني».. كما أكدت أنها «تتابع جرائم الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين مع الجنائية الدولية، والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصّصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، والدول كافة.
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على حي الشيخ جراح وقمع المتضامنين «اختبار لمصداقية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية».
وأدانت الوزارة، في بيان لها، مواصلة قوات الاحتلال قمع الوقفات التضامنية السلمية مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير القسري وطردهم من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وأكدت الوزارة مواصلة حراكها السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها، والدور الذي يجب أن تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في توفير الحماية والخدمات لهم.