أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أمس الأحد، عن إطلاق حملتها الإعلامية الخاصة بانتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات» سيتم الإعلان عنها خلال 24 ساعة بعد انتهاء عملية الاقتراع».
قالت المفوضية «استعدادا للاستحقاق الانتخابي الذي من المقرّر إجراؤه في 10 أكتوبر المقبل، وبعد الانتهاء من فترة تحديث سجل الناخبين، تطلق المفوضية حملتها الإعلامية التثقيفية لتوزيع بطاقة الناخب الإلكترونية المزمع انطلاقها في شهر جوان لمدة ثلاثة أشهر، إذ تستهدف المفوضية من خلالها جمهور الناخبين ممن سجلوا وحدثوا بياناتهم الانتخابية بفئاتهم المختلفة، سعيا منها لضمان حقّهم الانتخابي». وعلى صعيد أخر يتعلق بالجانب الفني الإجرائي لمرحلة الاقتراع، وافق مجلس المفوّضين بالإجماع على إعلان النتائج الأولية لمحطات الاقتراع (العام والخاص) بعد الانتهاء من عملية الفرز والعد الإلكتروني واليدوي للمحطات التي سيتم اختيارها من كلّ مركز اقتراع.
وأوضح المجلس أنه «في حال وجود اختلاف في نتائج الفرز والعدّ اليدوي عن النتائج الإلكترونية بنسبة 5 بالمائة، يتم اللجوء الى الفرز والعد اليدوي لجميع محطات مركز الاقتراع في البناية ذاتها، وسيتمّ الإعلان الأوّلي لنتائج التصويت بعد الانتهاء من عملية الفرز والعدّ اليدوي خلال 24 ساعة من موعد انتهاء الاقتراع الخاص».
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد أكد السبت أن إجراء الانتخابات البرلمانية بالبلاد في موعدها المحدد،»استحقاق وطني، ومطلب شعبي يجب تنفيذه».
وقال الرئيس صالح، في كلمة خلال المؤتمر الرابع لمنظمات المجتمع المدني، إنّ الانتخابات «ضرورة سياسية للانتقال إلى مرحلة صياغة عقد سياسي جديد، يمكن العراقيين من اختيار حكومة تلبي تطلعاتهم في توفير حياة حرة كريمة»، داعيا إلى التعبئة المجتمعية للمشاركة في الانتخابات.
ميدانيا، أفاد مصدر أمني بمحافظة ديالى، شرقي العراق، بأن قوات الحشد الشعبي تمكّنت من صد ثلاث هجمات لإرهابيي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) بمناطق متفرقة من المحافظة، فيما قتل أحد أفراد الحشد وأصيب أثنان بجروح، دون معرفة الخسائر في صفوف الدمويين.
يذكر، أنّ رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، قد أعلن في 9 ديسمبر عام 2017 دحر عناصر التنظيم الإرهابي، وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم الدموي ماتزال تنشط في بعض مناطق البلاد، فيما تقوم القوات العراقية بين فترة وأخرى بتنفيذ عمليات أمنية للقضاء عليها.