عجز توزيع الكهرباء بغزة تعدّى 80 بالمائة

أكثر من 28 مليون دولار حصيلة الخسائر جرّاء العدوان

عزيز - ب

قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة، محمد ثابت، إنّ المنطقة لا تزال تعاني من عجز شديد في شبكة توزيع الكهرباء، عقب تعرّضها لدمار كبير نتيجة استهداف الاحتلال الصهيوني لكافة المرافق والمنشآت الحيوية على غرار شبكة توزيع الكهرباء بما تحتويه من مكونات، كاشفا أنّ التّقديرات الأولية تشير إلى خسائر تعدّت 28 مليون دولار.
قال محمد ثابت إنّ العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة طال كل البنى التحتية، بما فيها منشأة شركة توزيع الكهرباء، والشبكات والخطوط ومحولات التيار الكهربائي والأبراج الحديدية التابعة للشركة، فضلا على تسجيل خسائر في الأرواح، حيث فقدت الشركة شهيدين وعدد من الإصابات خلال العدوان، كما فقد عدد من موظفي الشركة أقرباء لهم.
وأضاف الثابت في تصريح لـ «الشعب»، أنّ الشركة حاليا بصدد إحصاء الخسائر التي تعدت 28 مليون دولار، حسب التقديرات الأولية، مضيفا أن إعادة التهيئة تتطلب مبلغا أكبر وجهدا أعظم  بالنظر للعراقيل التي تواجه القائمين في مواصلة مهمتهم في صورة حواجز جيش الاحتلال التي تمنع إدخال مواد الصيانة اللازمة لتعمير وإصلاح الشبكات وتعيق عملية إصلاح خطوط كهرباء رئيسية لأنها قريبة من الحدود ما بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح ذات المتحدّث أنّ قبل العدوان الصهيوني، كان المتوفر من طاقة في أحسن الظروف ما بين 180 - 200 ميغاوات فقط، في حين أن الطلب على الطاقة كان 450 ميغاوات، مشيرا إلى أن القطاع لديه عجز دائم بأكثر من 50 بالمائة، ويزداد في ذروة فصلي الشتاء والصيف ليصبح العجز 65-70 بالمائة، أما بعد العدوان فارتفعت نسبة العجز لتتعدى 80 بالمائة، حيث أنّ المتوفر حاليا قرابة 90 ميغاوات من مختلف المصادر والطلب على الطاقة في ظل الأجواء الحارة 500 ميغاوات تقريبا.
وأشار الثابت أن الوضع ما زال صعبا، رغم ذلك، فإن شركة توزيع الكهرباء تحاول حصول المواطن على كهرباء مناسبة من خلال ضبط جدول توزيع الكهرباء المطبق حاليا، وهو 3 - 4 ساعات وصل للتيار مقابل أكثر من 20 ساعة فصل للتيار، وهو ما يؤثر بطريقة مباشرة على القطاعات الحيوية، مثل الصحة، إمدادات المياه وقطاع الصرف الصحي، وكذلك يناشد المواطنون كل ساعة لتوفير الكهرباء، بينما يتم الوقوف بعجز أمام هذا الطلب الكبير، في ظل الحصار المطبق على القطاع من طرف جيش الاحتلال برا، جوّا وبحرا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024