«الأرض المسروقة» و»الأبارتايد» و»التطهير العرقي» و»جرائم حرب»، مصطلحات اقتحمت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمها نواب في الكونغرس وإعلاميون وحقوقيون ومشاهير في الساحة الأمريكية، ضد ما فعله الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة. جولة الحرب الأخيرة لم تكن كسابقاتها، فلطالما كسب الكيان الصهيوني الصراع الإعلامي، واستفاد من قنوات التواصل الاجتماعي، وتصريحات قادته، لتشكيل سرد خاص بها لصالحها، وتصور نفسها على أنها المظلومة التي تتعرض للعنف، وأن عليها الدفاع عن نفسها. إلا أنه في هذه المرة، حقق الفلسطينيون الذين تحدثوا علنًا ضد الاحتلال وقصفه العسكري الساحق لغزة نجاحا أكبر بكثير في سرد روايتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.. وهو الأمر الذي أدى إلى تآكل الاحتلال في معركة وجهات النظر واكتساب جمهور متحمس لها، بحسب مراقبين. ونجح الفلسطينيون والمتضامنون معهم في نشر روايتهم برغم تضييق وسائل تواصل أخرى عليهم.