أكد عبد الحميد صيام المتحدث السابق بإسم الأمم المتحدة، أن استهداف الاحتلال الصهيوني المتعمد للطواقم والمؤسسات الصحية الفلسطينية والذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال الأساسية، مخلفا إصابة عدد من الأطباء العاملين في خدمة التطبيب عن بعد ووقفها عن تقديم الاستشارات الطبية للمواطنين خلال العدوان وجائحة كورونا في قطاع غزة، يعتبر تأكيدًا على فشله في تحقيق الانتصار الوهمي على حساب المقاومة التي لا تزال صامدة ومستمرة.
قال عبد الحميد صيام، أن عدوان قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، واستهدافه المتعمد للطواقم والمؤسسات الصحية الفلسطينية والذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال الأساسية في قطاع غزة، الهدف منه تدمير الحياة في هذه المنطقة ظنا منها أن المواطنين في غزة سيثورون ضد المقاومة وسيضيقون ذرعا بها ولكن هذه حسابات خاطئة بحيث زاد تشبثهم وتأييدهم للمقاومة، وأن تستمر في الصمود وأن تفرض شروطا إذ كان هناك تهدئة، وهي الرسالة التي وصلت من دون شكّ إلى أهل غزة الذين يعيشون في وضع صعب من حصار داما أكثر من 13 سنة إلى حروب مستمرة ثم اضطهاد وإغلاق معابر وهو ما يعني أن المواطن الفلسطيني لم يكن أصلا ينعم بالحياة في غزة.
أضاف صيام في تصريح لـ»الشعب»، أنه مادام أن العدوان قام فما على المقاومة إلا أن تستمر في ضرب ونقل حالة الرعب إلى العمق الكيان الصهيوني حتى يعيدون النظر في تفكيرهم الخاطئ، لأنهم يقومون حاليا بمهاجمة المباني السكنية والمرافق الصحية حتى تصبح الحياة في غزة معدومة وهذا لن يحقّق انتصار للكيان الصهيوني.
وبخصوص إحجام الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ أي قرار يدين العدوان على الأراضي الفلسطينية، أكد الأستاذ المحاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بولاية نيوجرسي، أن إدارة بادين لا تختلف عن الإدارات الأمريكية السابقة، إلا من حيث الشكل بمعنى آخر، أي أن كل الإدارات منذ عهد الرئيس هاري ترومان إلى اليوم تقف تماما مع الكيان الصهيوني وتمده بدعم من مساعدات عسكرية واقتصادية وأمنية وتكنولوجية، بل أكثر من هذا، فهي تمنحه غطاء سياسيا في كل المنابر الدولية وهناك أمثلة عديدة تدل على ذلك، فالولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من منظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان بسبب الاحتلال الصهيوني بل وصل بها الأمر أن أصدرت عقوبات ضد قضاة في المحكمة الجنائية الدولية بسببها وفي كل مرة تستخدم «الفيتو» حماية للكيان الصهيوني ، فليس جديدا أن تأخذ أمريكا هذا الموقف.