تستهدف قوات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المحتلة الناشطين الصحراويين الداعمين للكفاح المسلّح وتصعد من الانتهاكات. وفي هذا الصدّد استوقف عضو مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي، بيرناندو بارينا أرزا، الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل من أجل وضع حدّ للقمع وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب في الصحراء الغربية.
حث النائب الأوروبي، البرلمان على ضرورة التحرّك ضد الانتهاكات المغربية خاصة ضد الناشطتين الصحراويتين منية أباعلي وسلطانة خيا وعائلتها.
وفي سؤال كتابي، أوضح النائب الأوروبي بأنه ومنذ خرق وانهيار وقف إطلاق النار من قبل المغرب بالهجوم على المدنيين الصحراويين في الگرگرات، زاد المغرب من ضغوطاته على السكان الصحراويين، مما أدى إلى مضايقات دائمة ضد النشطاء الذين يندّدون بالاحتلال على غرار سلطانة خيا ومينة أباعلي.
وأمام صمت المجتمع الدولي إزاء تصاعد الانتهاكات ذكر بارينا أرزا، بالعدوان المستمر على منزل عائلة سلطانة خيا من قوات أمن الاحتلال والتحرّش بها وأفراد عائلتها، وأيضا بالإقامة الجبرية المفروضة منذ 7 ماي، على عضو منظمة «إساكوم» مينة أباعلي التي تعرّضت للتعنيف من قبل الأجهزة الأمنية والإستخباراتية المغربية خلال مداهمة منزلها بالقوة.
وفي هذا الصدد، طالب النائب بيرناندو بارينا أرزا، من الممثل السامي للإتحاد الأوروبي تقديم توضيحات حول الخطوات التي إتخذها تجاه الحكومة المغربية بشأن تدهور حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتحديدا بشأن الاعتداءات على النشطاء الصحراويين، وهل يرى بأن هذا الوضع بحاجة إلى تمديد ولاية بعثة المينورسو لمراقبة حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
كما تساءل عما إذا كان الممثل السامي يعتبر أن الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي في الصحراء الغربية يشكّل أساساً كافياً لتفعيل بند حماية حقوق الإنسان في اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وتشهد وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تدهورًا حادًا منذ انهيار وخرق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر من قبل المغرب المحتل، الذي صعّد في مع ذلك من المضايقات والاعتداءات وحملات الاعتقال ومداهمة منازل الصحراويين بشكل ممنهج وعلى أوسع نطاق.
استمرار الهجمات
وعلى الصعيد الميداني نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجومات جديدة ضد تخندقات جنود الاحتلال المغربي، حسب البلاغ العسكري رقم 187 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية.
وفي هذا السياق، أفاد البلاغ عن قصف مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي لتخندقات قوات الاحتلال في عدة مواقع على غرار منطقة روس السبطي بقطاع المحبس ولعكد، كما استهدف قوات الاحتلال بمنطقة أكرارة الفرسيك بقطاع المحبس. كما قصفت قوات الاحتلال بمنطقة أم الدكن بقطاع البكاري حسب البيان العسكري.
وتتواصل هجومات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة قوات الاحتلال التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار المغربي الذي يشهد معارك منذ سقوط وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.